نبدأ جولتنا مع صحف الإثنين من خبر الزيادة في أسعار المحروقات من طرف حكومة عبد الإله بنكيران التي هيمنت على جميع الصحف الصادرة هذا اليوم. يومية"الأحداث المغربية" عنونت مادتها الرئيسية كالتالي"الزيادة في المحروقات تغضب المهنيين وتنذر بالتهاب أسعار المواد الاستهلاكية"، حيث أشارت إلى حالة الاستنفار التي قامت في صفوف مهنيي النقل في مجموع التراب الوطني عقب صدور قرار الزيادة في أثمنة البنزين والغازوال، حيث توحد المهنيون في لغة واحدة تستنكر هذه الزيادات التي وصفت بالمفاجئة، والتي ستترتب عنها نتائج كارثية في القطاع، فيما نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة يقول إن قرار الزيادة في أسعار المحروقات سبقته مشاورات مع الفاعلين. يومية"الصباح" عنونت الخبر في الصفحة الأولى كالتالي"احتقان في الأفق بسبب الزيادة في أسعار المحروقات"، وذكرت فيه أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قال في تصريح لنفس الجريدة أن قرار الزيادة كان ضروريا بالنظر إلى التحملات القصوى التي لم يعد يتحملها صندوق المقاصة، بينما انتقدت النقابات المهنية عدم استشارتها من قبل الحكومة في قرار الزيادة خاصة وأن قيمتها تعد غير مسبوقة وستؤثر لا محالة على القدرة الشرائية للمواطنين، ما من شأنه فتح الباب أمام هزات اجتماعية سيكون لها تأثير على الوضع الأمني بالبلاد. وفي الافتتاحية تقول نفس الجريدة إن قرار حكومة بنكيران الزيادة في أسعار المحروقات بمثابة صب الزيت على النار، مضيفة أن توقيت هذه الزيادة"لم يراع الوضعية الاجتماعية والاحتقان السائد، لأن المغرب لم يخرج بعد من الربيع العربي بتعبير رئيس الحكومة نفسه، فهل يبحث العدالة والتنمية عن عودة الخريف بعد أن أوقفت الإصلاحات السياسية والدستورية زحف الربيع؟". أما يومية"المساء" فقد عنونت الخبر كالتالي"زيادة صاروخية في أسعار المحروقات وصدمة وسط المغاربة"، قالت فيه إن القرار خلف صدمة وسط المغاربة الذين كانوا ينتظرون الزيادة في الأجور مع وصول الإسلاميين إلى السلطة. وفي ركن"قهوة الصباح" قالت الجريدة إن الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات، التي وصلت إلى درهم واحد بالنسبة للتر الواحد من مادة الغازوال، ودرهمين اثنين للتر الواحد من مادة البنزين"خيبت آمال المواطنين في أي إصلاح اجتماعي لدى الحكومة الحالية التي تحدثت كثيرا دون أن تعمل. فحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحالية الحالية ظل دائما ينتقد الحكومات السابقة بسبب موجة الغلاء، ويصفها بأنها حكومة بدون بعد اجتماعي، بل كون جماهيريته التي أهلته للفوز في الانتخابات الأخيرة بفضل هذه الانتقادات التي أظهرته كحزب يميل إلى الطبقات الشعبية والفقيرة، بل أن يخذلها في العديد من المحطات في ظل بضعة أشهر فقط من التسيير، آخرها هذه الزيادة المثيرة والمغاربة على أبواب شهر رمضان والعطلة السنوية". وفي الصفحة الأولى لنفس الجريدة نقرأ"السفارة الأمريكية تمد يدها إلى السلفيين وتدعوهم إلى جلسة حوار لحل ملفهم"، وجاء في الخبر أن السفارة الأمريكيةبالرباط دخلت على الخط في ملف معتقلي السلفية الجهادية الذين يخوضون إضرابا عن الطعام في السجون، حيث كشف مصدر من اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن مسؤولا بالسفارة الأمريكية اتصل بالمسؤول الإعلامي لهذه اللجنة وأخبره بأن السفارة تريد أن تفتح معهم حوارا لحل ملفهم، لكن اللجنة رفضت اللقاء بمبرر أن أمريكا لها ماض سيء في التعامل مع التيار السلفي الجهادي وذكروهم بمعتقل غوانتانامو. وتحت عنوان"شعار إسقاط النظام يهيمن على أشغال المجلس الحكومي وبنكيران غاضب"، نقرأ أن رئيس الحكومة انتقد خلال اجتماع المجلس الحكومي يوم الخميس الماضي كلا من زعيمي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل على خلفية مسيرة "الكرامة" في الدارالبيضاء يوم 27 ماي الماضي، ورفع شعارات نارية من قبيل المطالبة ب"إسقاط النظام" وإقامة الجمهورية. يومية"الأحداث المغربية" كتبت في الصفحة الأولى هذا الخبر"توقيف جميع مباريات التوظيف في انتظار خلاصات لجنة التشغيل"، جاء فيه أن رئيس الحكومة بنكيران سارع، مباشرة بعد احتجاج العاطلين على الاختلالات التي شابت مباريات التوظيف، إلى مراسلة كل وزراء حكومته يطالبهم من خلالها بوقف الإعلان عن مباريات التوظيف وتأجيل ما تم الإعلان عنه إلى حين انتهاء اللجنة الوزارية التي تشكلت لمتابعة ملف التشغيل من مهامها. المندوبية السامية للتخطيط تكشف أن"67 في المائة من الشباب المغربي لا يتوفرون على مورد للدخل"، الدراسة التي قامت بها المندوبية أظهرت أن هذه النسبة تهم الفئة العمرية بين 18 و24 سنة، حيث إن 54 في المائة من هؤلاء يعيشون مع عائلاتهم، و16 في المائة منهم متزوجون و81 في المائة منهم عازبون. وأخيرا نقرأ في"الصباح" الخبر التالي"بوليساريو يطلب وساطة ملك السعودية"، فقد وجه محمد عبد العزيز رئيس جبهة البوليساريو رسالة إلى ملك السعودية عبد الله آل سعود يدعو فيها إلى القيام بوساطة بينه وبين المغرب لإنهاء النزاع في الصحراء، وذلك بعد التداعيات التي خلفها قرار المغرب سحب ثقته من المبعوث الأممي الخاص في الصحراء الديبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس.