افتتح مساء أمس الجمعة بالمتحف الفني الأمبراطوري ببكين معرض للفنانة التشكيلية المغربية نورية العلمي تحت شعار "بصمات ثقافية". ويتضمن المعرض ٬ الذي من المنتظر أن تتواصل فعالياته إلى غاية 3 يونيو الجاري بورتريهات ولوحات فنية لمناظر طبيعية مغربية وصينية في تناغم يعكس العلاقة التي تجمع الحضارتين العريقتين. وتشكل الوجوه والقسمات والمشاهد الطبيعية وألوانهما دعوة لا تقاوم للسفر في عوالم غير مألوفة للكشف عن أسرار هاتين الحضارتين. فمن خلال ريشة السيدة العلمي يصبح الفن ذلك السفير الذي يقارب بين شعبين وعالمين وحضارتين متباعدتين جغرافيا عن بعضها البعض.إنها لحظة فنية لاندغام عالمين مكتنزين بالألوان والنكهات. وفي هذا الصدد قالت السيدة العلمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء?أنه على الرغم من البعد الجغرافي٬ فإن البلدين يشتركان في العديد من أوجه الشبه٬ باعتبارهما حضارتين عظيمتين تتقاسمان قيما كبرى. وقد اختارت الفنانة ألوانا دافئة تتراوح بين الأحمر القاني والأصفر الذهبي .وقالت السيدة العلمي إن المغرب والصين بلدان يتمتعان بالألوان الزاهية والمشرقة مضيفة أن اختيار ألوان معينة نابع من تجذرها في الثقافة والتقاليد العريقة المغربية والصينية. ودعت الفنانة التي عرضت أعمالها سابقا في العديد من البلدان الفنانين التشكيليين المغاربة إلى عرض أعمالهم في الصين ٬ وكذا نظرائهم الصينيين للحذو حذوهم ٬ من أجل المساهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين. وقد تميز حفل الافتتاح بحضور ممثلين عن وزارتي الثقافة والشؤون الخارجية الصينية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد ببكين٬ وشخصيات بارزة من المجتمع المدني في الصين.