في أول تعليق رسمي لمسؤول حكومي على مسيرة الأحد الماضي والتي نظمتها الأحزاب والهيئات المحسوبة على المعارضة، هاجم عبد الواحد سهيل وزير التشغيل والتكوين المهني، الداعين للمسيرة، معتبرا إياها كانت لأهداف سياسية ولم تكن اجتماعية. وتساءل سهيل الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية التي تلت انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الخميس بالرباط، "كيف يمكن أن نفسر اتحاد من كان قد صوت على الدستور، ومن قاطعه في مسيرة واحدة رفعت خلالها شعارات، يعرف الجميع من كان وراءها؟. وفي رسالة واضحة إلى النقابتين اللتين دعتا إلى المسيرة قال سهيل إن على "المحاورين للحكومة أن يتميزوا بنوع من الرشد"، موضحا أن "الحكومة لن توقف هذا الحوار ولازالت لها رغبة أكيدة حتى تأخذ الأمور مجراها". وزير التشغيل والذي حضر إلى جانب وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحفية التي حضرتها هسبريس قال، إن الحكومة تعتبر الحوار الاجتماعي أحد المرتكزات في برنامجها الحكومي ولنا فيه تراكمات. وأوضح سهيل في هذا الاتجاه أنه على مستوى القطاع الخاص، "هناك حاجة ليكون الحوار الاجتماعي في نوع من الاستمرارية، مضيفا،"نريد أن نشتغل مع النقابات في عدة مجالات، كمجال إصلاح نظام التقاعد ونظام الحماية الاجتماعية والتكوين المهني والمستمر". وأشار الوزير في هذا الاتجاه أنه تم أخذ مواعيد أخرى للحوار، مع كل الأطراف، متمنيا أن تحضر النقابات التي غابت عن الموعد السابق، وذلك يقول الوزير "من أجل تعاون يكون في خدمة الاقتصاد والطبقة العاملة". وردا عما يروج عن تملص الحكومة من اتفاق 26 أبريل 2011، أكد سهيل أن الحكومة ملتزمة بهذا الاتفاق وهي الآن ماضية من أجل إحداث دراجات لأصحاب المهن المحدودة، يقول سهيل.