لا زالت قنوات الحوار غير فعّالة بين السلطات الاقتصادية الجزائريّة وشركة رونو الفرنسيّة بشأن الوحدة الإنتاجيّة السابق الكشف عن "قُرب إحداثها".. إذ أبدت المؤسسة الصناعية المذكورة رفضا للاستقرار بمنطقة "بلاّرة" ب "جيجل" وفقا لآخر التطوّرات. وتذرّعت رُونُو في رفضها لموقع استقرارها المتوقّع بدئيّاً عبر دفعها ب "بُعد بلاّرَة عن الحوض المتوسّطيّ" وكذا "نقص اليد العاملة بالمنطقة بشكل حادّ يؤثّر على ظروف الإنتاج".. فيما أبدى المسؤولون الحكوميّون الاقتصاديُّون بالجزائر استياءً من وتيرة الحوار الدّائر بين الطرفين إلى درجة مطالبة الفاعل الاقتصاديّ الفرنسيّ ب "تسريع النقاش والدفع به في طريق التسويّة العاجلة". الجزائريّون يرون بأنّ رُونُو، عكس مسار نقاشها الذي تمّ مع المغاربة وأفضى لإطلاق وحدة طنجة الإنتاجيّة للسيّارات، تتّجه للاستقرار ب "الرويبة" ضواحي العاصمة.. إلاّ أنّ الإشكال الحقيقي يبقى في حجم الوحدة الإنتاجية وطموحها الكمّي الذي برز أنّه يراهن على التسويق الدّاخلي عوض استهدافه التصدير.. إذ من المتوقّع ألاّ يفوق التصنيع 75 ألف وحدة تمثل 25% من الحاجيات السنويّة لسوق السيارات الجزائريّة، مقابل 400 ألف سيّارة تصنّعها رونو بعاصمة البوغاز المغربيّة.