كتبت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية٬ اليوم الثلاثاء٬ أن المغرب يوجد٬ بفضل الاستقرار الذي ينعم به٬ في منأى عن الشكوك التي تحوم حول مناخ الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا٬ بسبب الاضطرابات المرتبطة بالربيع العربي. ونقلت الصحيفة عن محمد أبو باشا٬ المحلل الاقتصادي بالمجموعة المالية (هرمس) قوله٬ "بإمكان المغرب أن يحقق مكاسب جراء الوضع السائد حاليا بمنطقة الشرق الأوسط"٬ مشيرا إلى أن المغرب يعتبر "أكثر استقرارا (..) ويتمتع بوضوح أكبر" مقارنة مع دول مثل مصر. ولاحظت الصحيفة٬ التي تعتبر مرجعا للمستثمرين وأصحاب القرار السياسي٬ في تحليلها٬ أن التفاؤل الذي أثارته مبدئيا الانتفاضات الشعبية ترك مكانه لظهور مخاوف بشأن عدم الاستقرار السياسي الذي يبدو أنه سيحد من وتيرة الاستثمارات الأجنبية. وأضافت أن التباطؤ في الاستثمار ببعض دول شمال إفريقيا تفاقم جراء الأزمة الاقتصادية في منطقة الأورو. وبعد تركيزها بوجه خاص على الوضع في مصر٬ أشارت الصحيفة إلى أن المستثمرين ينتظرون تتويج المسلسل الذي بدأ في هذا البلد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وذكرت الصحيفة أن مصر سجلت عام 2011 نحو 7ر482 مليون دولار من الاستثمار الأجنبي مقابل 4ر6 مليار دولار العام السابق.