في آخر أمسيات مهرجان موازين بمسرح محمد الخامس٬ كان للشغوفين بفن العزف على البيانو موعد مع أمسية فنية راقية ٬ أخذهم من خلالها ٬ عازف البيانو المغربي مروان بن عبد الله ٬ في رحلة ساحرة عبر عوالم الموسيقى الكلاسيكية. برفقة الجوق السمفوني الملكي٬ اتحف الفنان الشاب٬ الذي لم يكمل بعد ربيعه التاسع والعشرين٬ جمهور المسرح ٬ بروائع اسحاق البينيز٬ وخاصة "أستورياس" و "سيفيلا" ٬ كما أبدع بن عبد الله في رائعتي ليست " حلم الحب "٬ و "الرايسودي الهنغارية"٬ ليؤكد من جديد أنه في الطريق الصحيح نحو تحقيق صيت عالمي متميز. وشد العازف الشاب ٬ الذي بدأ نجمه يلمع في المحافل الدولية لهذا الفن ٬ الحضور بعزفه المتميز٬ وبتقنيات أدائه السلسة وحسه العالي٬ الذي فتح له أبواب العالمية. وعبر مختلف مشاركاته الوطنية والدولية٬ تمكن مروان بن عبد الله ٬ الخريج بمرتبة الشرف من أكاديمية فرانز ليست من بودابيست والحائز على الجائزة الكبرى في المسابقة الدولية للبيانو بأندور٬ أن يبهر بموهبته كل من حظي بالانصات الى معزوفاته. يذكر أن مروان بن عبد الله٬ المزداد بالرباط عام 1982٬ شغف بالبيانو منذ بلوغه سن الثالثة وتلقى دروسه الأولى في سن الرابعة على يدي والدته مدرسة الموسيقى. ولدى بلوغه سن 13٬ غادر المغرب لمواصلة دراساته الموسيقية بهنغاريا حيث ولج معهد بيلا بارتوك للموسيقى ببودابيست. وحاز على شهادة أكاديمية ليست عام 2007. ويتطلع مروان بن عبد الله٬ الذي ولد لأب مغربي (فيزيائي) وأم هنغارية (موسيقية)٬ الى المساهمة في تثمين غنى التراث الفني المغربي واستثمار التعدد والانفتاح الثقافيين للمملكة في الإبداع الموسيقي.