هاجمت رئيسة فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، فوزية العسولي ، وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة، بسيمة الحقاوي، على خلفية تصريحاتها الأخيرة أمام برلماني حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، والتي أشارت فيها الحقاوي إلى أن "استعمال ملف اغتصاب الأطفال سياسيا وبشكل سيئ أضر كثيرا بصورة المغرب في الخارج" وهو ما اعتبرته الفدرالية "تهجما على ما تقوم به الجمعيات من أدوار تساهم في التنمية الديمقراطية". وأكدت الفيدرالية في بيان لها توصلت "هسبريس" بنسخة منه، "أن هذا الخطاب يستهدف في عمقه النيل من سمعة الجمعيات الحقوقية والنسائية على وجه الخصوص"، موضحا أنه "يحاول جاهدا تقديم الجمعيات و كأنها تخدم أجندة خارجية، لا تهمها مصلحة البلاد، وهذا يذكرنا بسنوات الرصاص حيث كانت السلطات تتهم الحركة الحقوقية بالعمالة للخارج من اجل التستر على انتهاك حقوق الانسان و قمع الحريات". كما اعتبرت الفيدرالية تصريح "الحقاوي": " ينم عن عقلية جامدة غير مؤمنه بدور المجتمع المدني في الديمقراطية التنمية ويعكس توجها انغلاقيا يؤمن فقط بالصوت الوحيد." مشيرة أن "في مقاصده يريد من الجمعيات أن تتخندق في التواطؤ و التستر على الخروقات والانتهاكات ذات الصلة بحقوق النساء وحقوق الإنسان عموما". هذا وأوضحت الرابطة أن ما يرفع من درجة احترام الدول هو اتخاذ الحكومة إجراءات سياسية و قضائية و قانونية و إعلامية في كافة المجالات تستهدف حماية حقوق النساء والأطفال، وهذا وحده هو الكفيل بحماية سمعة البلاد، مطالبة في هذا الاتجاه بضرورة مساءلتها مؤسساتيا عما تروجه من خطاب تحريضي سلبي اتجاه ما تقوم به الجمعيات من وظائف و أنشطة من أجل حماية الحقوق و لنهوض بها و المساهمة الفعلية في التنمية الديمقراطية.