قالت فرقة الهارد روك الألمانية "السكوربيونز"٬ أمس الأربعاء بالرباط٬ ان السياق التاريخي الذي خرجت فيه أغنيتها المشهورة "ويند اوف تشاينج" (رياح التغيير) إلى الوجود شبيه بحجم التغيرات التي عاشها عدد من شعوب دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا خلال السنة المنصرمة. وأوضح أحد مؤسسي الفرقة الشهيرة٬ كلاوس ماين٬ خلال ندوة صحفية٬ قبيل الحفل الذي تحييه مساء اليوم بمنصة السويسي٬ في إطار مهرجان "موازين..إيقاعات العالم" أن كلمات وألحان الأغنية التي أدتها الفرقة لأول مرة سنة 1990 تحمل في طياتها رسالة سلام وأمل٬ مشيرا إلى أنها مرتبطة بمرحلة تاريخية تحيل على انتهاء الحرب الباردة وانهيار جدار برلين. ويرجع تاريخ كتابة هذه الأغنية إلى 1989 عندما أحيت الفرقة حفلا تاريخيا في موسكو حيث الكلمات تحتفي بإطلاق سياسة البريسترويكا و الغلاسنوست ( إعادة الهيكلة الاقتصادية والشفافية ) من طرف رئيس الاتحاد السوفياتي أنذاك ميخائيل غورباتشيوف ٬ مما وضع حدا بعد ذلك للحرب الباردة. وتحيل هذه الأغنية الخالدة على عدة معالم في مدينة موسكو. وتقول السكوربيونز في مطلعها " سرت على طول نهر الموسكفا قاصدا منتزه غوركي منصتا إلى رياح التغيير". وقال ماين ان الفرقة ظلت٬ طيلة عقود٬ تسافر في جولات فنية تبني خلالها جسور تواصل موسيقية ساعية من خلالها إلى التقريب بين الشعوب والثقافات. وجددت فرقة سكوربيونز تأكيدها بأن المغرب يعتبر محطة في جولتها الأخيرة التي ستتوج مسارا موسيقيا متفردا٬ في عالم الفن الغربي. بنبرة من الواقعية المشوبة بالشجن٬ قال ماين ان "الزمن يضع نهاية لكل شيء٬ موعد التقاعد قد حان وتوقف الفرقة عن التجوال تحتمه عوامل التقدم في السن والارهاق المترتب عن السفر". فخورا بالرصيد الفني لفرقته٬ يوضح ماين أن الفرقة عمرت في ساحة الروك لحوالي أربعة عقود بفضل شغف أعضائها بالموسيقى واستمتاعهم بالعزف أمام عشاق من دول مختلفة. وأشار كلاوس ماين الى أن الفرقة ستصدر شريطا وثائقيا حول هذه الجولة الأخيرة٬ يحكي بعض كواليس الحفلات التي أقامتها ويعرف بالفرقة وأعضاءها عن قرب.