«آم ستيل لوفينغ يو» و« ويند أوف تشنيج»..وغيرهما من خالدات المجموعة الألمانية العريقة سكوربيونز التي سيكون لجمهور منصة السويسي بالرباط خلال شهر ماي المقبل لقاء معها ضمن فعاليات الدورة الحادية عشر لمهرجان موازين إيقاعات العالم. اختيار هذه المجموعة الأسطورية لتأثيت البرمجة المتميزة لهذا المهرجان ذي الصيت العالمي، ليس بغريب عن جمعية مغرب الثقافات التي اعتادت استقدام كبار الفنانين العالميين. وهو يدخل في إطار نفس الروح والدينامية التي تجعل من هذا الموعد السنوي المهم محطة أخرى لرسم أجمل لوحات التحام الجمهور المغربي والعربي وحتى الدولي مع كبار المبدعين العالميين. كما أن اختيار مجموعة سكوربيونز «العقارب» الألمانية لإحياء ليلة، ستكون ولا في الأحلام للجمهور المغربي، يأتي تتويجا لمسار هذه المجموعة التي أطربت وأمتعت لعقود عشاقها عبر المعمور. وهي، لا محالة، ستكون التكريم الحقيقي للمجموعة ولمسارها الحافل بعد أن قررت أعضاؤها أن يمنحوا المغرب شرف احتضان واحدة من حفلاتها الغنائية التي تودع من خلالها العقارب الجولات الفنية واعتزال المجال الفني بعد أن تربعوا على قمته لعقود طويلة. حضور العقارب بموازين ليس بالشيء الغريب عن أجندة مهرجان موازين إيقاعات العالم. وهو يدخل في إطار الثقة والسمعة التي يتمتع بها المهرجان على الصعيد العالمي وخاصة في صفوف المبدعين وعباقرة الصخب الجميل، الموسيقى. لتنضاف هذه الفرقة العالمية إلى اللائحة الطويلة التي تناوبت على إحياء السهرات بالمغرب خلال السنوات الماضية. جولة وداع «السكوربيونز» بالمغرب ستكون إذن محطة مهمة خلال أمسيات موزاين الحادي عشر. مهمة لأن العقارب من طينة الكبار ومسارهم الغني والحافل يدل على ذلك. فمسار المجموعة الألمانية انطلق منذ قرابة الأربعة عقود، ليصل العام المقبل بقرار من أفراد المجموعة إلى نهايته بعدما كرست الفرقة نفسها كواحدة من كبار أساطير الروك والبوب العالمي. إن آخر ما تريده فرقة «سكوربيونز» يقول رودولف شينكر عازف القيثارة والعضو المؤسس للمجمموعة، هو إعطاء الانطباع بأن الفرقة قد شاخت، وأن يأتي أداؤها غير مقنعا مثلا عند تقديم أغنية شهيرة مثل “Rock You Like A Hurricane”. ويرى شينكر بأن هذا هو السبب في اعتقاده بأن الوقت المناسب للاعتزال قد حان. لكن قبل ذلك، يضيف يود العقارب أن يثيروا حماس معجبيهم بكل ما تحمل الكلمة من معنى. أسلوب العقارب متميز بمعزوفات القيتارة المنفردة المرافقة لصوت مغني الفرقة المبدع كلاوس ماين. وقد أنتجت الفرقة ألبومات خالدة خلال مشوارها ضمت العديد من الأغاني الجميلة والرائعة التي سيستمتع بها جمهور موازين الحادي عشر شهر ماي من العام المقبل.