عشاق الموسيقى ومبدعوها يؤكدون بحضورهم دعمهم لقيمة الانفتاح بدأت عقارب الساعة في العد التنازلي، ولم تعد تفصلنا عن انطلاق فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم سوى حصة زمنية يمكنها حسابها بالساعات. من 20 إلى 28 ماي الجاري سوف تعيش مدينة الرباط على وقع الموسيقى والإيقاعات المتنوعة القادمة من كل أنحاء العالم، التي سوف تخبئ العديد من المفاجآت بمناسبة بلوغ المهرجان سنته العاشرة بحمولتها الايجابية التي استقدمت إلى المغرب خلال كل الدورات أكبر النجوم العالميين والعرب، وبعملها على تكسير الجدار بين الخلفية التراثية للمغرب وبين التراث الموسيقي العالمي. ودفاعها عن الانفتاح والحوار من خلال الفنون الموسيقية. نجوم كبار سينيرون ليالي الرباط كما جرت العادة كل دورة، من بينهم المغني الأسطوري الذي تربع على عرش الغناء منتزعا الحب والإعجاب منذ مهرجان وودستوك في ستينات القرن الماضي والى يومنا هذا نقصد به الفنان جو كوكر « Joe Cocker « اضافة إلى المغني البريطاني الذي اختار اعتناق الإسلام كات ستيفنس (Cat Stevens)، مرورا بالرائع كوينسي جونز(Quincy Jones,). ليونيل ريتشي(Lionel Richie). كيني ويست(Kanye West). ايفان بيكا(Ivan Pica). شوكابيبس(Sugababes). ايف لاروك(Yves Larock). إضافة إلى النجمة الكولومبية شاكيرا، كل هؤلاء الفنانين العالميين الكبار سوف يعانقون الجمهور المغربي من على منصة حلبة السويسي. بينما لا تقل باقي المنصات الموزعة على أنحاء مدينة الرباط، أهمية وإثارة وغنى بما لذ وطاب من العروض المنتقاة بعناية لكي تستجيب للأذواق المتنوعة. على منصة حي النهضة سوف تتألق الأغنية العربية مع تقديم العديد من الدويتوهات بين فنانات مغربيات يتألقن في العالم العربي، وبعض المغنين العرب. ( أسماء لمنور وكاظم الساهر) ( جنات وراشد الماجد) ( حسناء زلاغ وصابر الربيعي) دون أن ننسى أن هذه الخشبة ستتيح لجمهور المهرجان كذلك فرصة التمتع بصوت المطربة السورية الكبيرة ميادة الحناوي ورائد الأغنية المغربية الفنان عبد الوهاب الدوكالي والمغنية اللبنانية نوال الزغبي. إفريقيا دائما في قلوب المغاربة على اعتبار المشترك الثقافي والتاريخي ستكون هذه السنة أيضا في قلب الدورة العاشرة من مهرجان موازين، على منصة أبي رقراق من خلال مشاركة كبار الفنانين الأفارقة من أمثل ساليف كايتا، يوسو ندور، بابا ويمبا وآخرون، سيتكاملون في محاولة المهرجان الدائمة لإرضاء مختلف الأذواق، والميولات الموسيقية من بينها موسيقى الشباب التي ستحتضنها منصة يعقوب المنصور وستكون ممثلة بالعديد من المجموعات الشبابية المغربية والعالمية الذين سيقدمون نماذج رائعة من الفيزيون أو الدمج بين إيقاعات و أنماط موسيقية مختلفة مثل الروك، الالكترو، الراب والهيب هوب، سيتألق خلاله رائد فن الجاز الكناوي الرائع مجيد بقاس، إضافة إلى جواكيم كوهن، جوليان مارلي، فانك أطلس، منيني غاراي، الجزائري القبايلي ايدير، ومجموعتا أودادن و هوبا هوبا سبيريت إضافة إلى المغني المصري أحمد عدوية وغيرهم كثير. وتجدر الإشارة إلى أن المنصة التي توجد بمقابلة شاطئ مدينة سلا، وللسنة الثانية على التوالي سوف تحتفي بشتى الفنون المغربية على تنوعها، التراثي منها والمعاصر وستشهد مشاركة لائحة طويلة من الفنانين والمجموعات المغربية، من بينهم نعمان لحلو، سعيد شرف، رشيدة طلال، مصطفى باقبو، ايزنزارن الشامخ ومولود مسكاوي، مع فرصة لاكتشاف العديد من الأصوات والمجموعات الشابة في مجالات غنائية كالراي والشعبي. خلال الدورة العاشرة يتم تكريم الموسيقى الوطنية من خلال جعلها تشكل نسبة 40 في المائة من القائمة العامة للبرمجة. موازين هي عبارة عن حفلات كبرى تقام في الهواء الطلق، الاعتقاد بهذا غير صحيح، لأن موازين هي أيضا عروض موسيقية كبيرة داخل فضاءات مغلقة خاصة بهذه الأنواع الموسيقية، مثل فضاء شالة، مسرح محمد الخامس أو دار الفنون بالرباط وستتشكل موادها من سهرات ذات نوعية خاصة تحتفي بالموسيقى متعددة الأبعاد وفي نفس الوقت بأصوات نسائية. وسيشارك فيها أسماء وازنة في عالم الموسيقى الراقية من أمثال العراقي نصير شمة، والهندي أرشد علي خان، دون أن ننسى البريطاني روجي هدسون رائد مجموعة سوبير ترامب الرائعة، كما سيشارك في إحياء هذه الحفلات الاوركسترا السمفونية الملكية من المغرب والجزائرية سعاد ماسي، بوغونيا اولافيد من اسبانيا، فانيسا بالوما من فرنسا، السوبرانو المغربية سميرة قادري و كاميليا جبران من فلسطين. وموازين هي أيضا عروض الشارع ومعارض الصور والورشات، إضافة إلى العديد من اللحظات القوية مع 3 مبادرات خلق موسيقية، مثل التجربة التي سوف تجمع بين مجموعة ناس الغيوان، الصافي بوطلة، سعيدة فكري وفيكتور ووتن. والثانية ستجمع روجي هودسون والاركسترا السمفونية الملكية، بينما الثالثة والأخيرة ستشكل عنصر المفاجأة الكبيرة وهي التي ستجمع بين كوينسي جونز والعديد من الأصوات المغربية والعربية لانجاز أغنية مهدات للأطفال وذات معاني إنسانية. يذكر أن جمعية مغرب الثقافات التي تأسست سنة 2001، تنظم «مهرجان موازين إيقاعات العالم»، منذ سنة 2002 كما تنظم تظاهرات ثقافية وفنية طوال السنة مثل جيل موازين والندوات المتعددة التخصصات والمعارض التشكيلية وغير ذلك. بعد تسع دورات غنية يعود مهرجان موازين للاحتفاء بدورته العاشرة هذه السنة ويؤكد مكانته الكبيرة في الأجندة الثقافية المغربية، ويدعم موقعه على قائمة المهرجانات العالمية التي تجعل من الاحتفاء بالمو سيقى في ثرائها وتنوعها، مادة اشتغالها الرئيسية، وبأبعادها الجمالية كلغة إبداعية كونية تختلف باختلاف ثقافات المنشأ المتعددة لكنها تلتقي في التعبير عن جوهر إنساني واحد.