احتج عشرات الأطر العليا المعطلة الموقعة على محضر 20 يوليوز، أمس الأربعاء 23 ماي الجاري، في مسيرة "لنعي مصداقية حكومة بنكيران." بسبب عدم التزام الحكومة الحالية بتعهدات سابقتها على حد تعبير المحتجين. واختار المعطلون اللباس الأبيض، متجهين بداية الأمر صوب مقر حزب الاستقلال، الذي اعتبره المحتجون مهندس المحضر المذكور، لينتقل بعده المعطلون أمام البرلمان حاملين نعشا تحت اسم "مصداقية حكومة بنكيران" في إشارة منهم إلى تنصل الحكومة الحالية من التزامات الحكومة السابقة. وأقام المعطلون في خطوة رمزية صلاة الجنازة على النعش المذكور أمام البرلمان، تأكيدا منهم "على وفاة كل ما هو استمرارية لمؤسسات الحكومة وتعهدات الحكومة السابقة في ملف التشغيل وخاصة محضر 20 يوليوز". وعن أهداف الخطوة قالت التنسيقية إنها "تريد إيصال رسالة إلى من يهمهم الأمر أن أطر التنسيقية تتوجه اليوم صوب المؤسسة الملكية بصفتها ضامن دوام الدولة واستمراها وهي مقتنعة أن جلالته لن يتوانى في إصدار أوامره التي سيلتزم بها الجميع لأنه الأعلم بمصلحة هذا الوطن" مؤكدة "أن هناك محاولات لإعادة ملف الأطر العليا إلى طاولة الحوار، والتنسيقية بالرغم من كل هذا منفتحة أمام كل مبادرة من الجانب الحكومي". هذا وسبق أن هددت ذات المجموعة بخطوات تصعيدية عقب تأكيد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أمام نواب الأمة على استحالة تنفيذ محضر 20 يوليوز، الموقع من طرف الحكومة السابقة و القاضي بالتوظيف المباشر لأطر التنسيقية المشمولة بالمحضر.