سيطر عدد من وزراء حزب العدالة والتنمية على المراتب الأولى في استطلاع الرأي الذي نشرته هسبريس أخيرا، حول من هو الوزير الأكثر دينامية وحركية، حيث صوت 39.4 في المائة من ضمن 93121 مشارك في الاستطلاع على وزير الخارجية والتعاون الدكتور سعد الدين العثماني كأول وزير يحظى بميزة الحركية والدينامية في مهامه السياسية والوزارية من بين وزراء الحكومة الحالية. وجاء في المركز الثاني، وفق نتائج استطلاع هسبريس، مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة بنسبة 21.6 في المائة، ثم مصطفى الرميد وزير العدل والحريات بنسبة تناهز 12.75 في المائة، وبعدهما جاء في الرتبة الرابعة عزيز الرباح وزير النقل والتجهيز بنسبة 8.24 في المائة من مجموع المصوتين في استطلاع هسبريس. واحتل عزيز أخنوش، وزير الفلاحة الذي ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، الرتبة الخامسة كأول وزير من خارج تشكيلة الوزراء "الإسلاميين"، وذلك بنسبة 4.44 في المائة، وبعده وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي الذي ينتسب إلى التقدم والاشتراكية بنسبة 3 في المائة، ثم محمد الوفا وزير التربية الوطنية من حزب الاستقلال بنسبة 2.22 في المائة من كتلة المصوتين في الاستطلاع. وأما الوزراء الآخرون، من قبيل بسيمة الحقاوي وعبد الصمد قيوح ومحند العنصر ونزار بركة ولحسن حداد ونبيل بنعبد الله وغيرهم، فلم تتجاوز نسبة تصويت رواد الموقع لفائدتهم بين واحد بالمائة، الشيء الذي يعني عدم رضا المصوتين على حركية هؤلاء الوزراء. الغالي: هناك وزراء ووزراء.. ولقراءة هذه النتائج والأرقام اتصلت هسبريس بالدكتور محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، والذي قال إن هذا التصويت لفائدة وزراء العدالة والتنمية بكونهم الأكثر حركية ودينامية من وزراء باقي الاحزاب، يجد تفسيره في عوامل وحيثيات واقعية وملموسة. ويشرح الغالي بأن وزراء العدالة والتنمية لهم قدرة على التحرك من دون أية مركبات نقص على اعتبار أن استوزارهم تم بطرق احتُرم فيها منطق الديمقراطية الداخلية للحزب، دون سند أو تغطية من أية جهة، وهو ما أعطى لهؤلاء الوزراء دعما نفسيا قويا وقدرة معتبرة على مستوى استقلاليتهم في أخد المبادرة. وتابع الغالي بأن وزراء آخرين في الحكومة لا يملكون هذه الشحن النفسية القوية على اعتبار أن استوزارهم لم يتم بالطرق التي يمكن أن تضمن لهم الحد الأدنى من الاستقلالية، حيث تبقى تحركاتهم مستلبة لكونها رهينة تلقي إشارات من هم يدينون لهم بالولاء الذين هم أصحاب الفضل عليهم في الاستوزار. دينامية الدبلوماسية وسجل الغالي بأن العثماني هو من حصل على التقدم في استطلاع الرأي، على اعتبار أن الخارجية المغربية كانت تعيش دوما على السبات حتى أن بعض الوزراء الذين تقلدوا هذا المنصب كانوا يلقبون بإمبراطورات الصمت، فالعثماني بالنظر إلى شخصيته المتوازنة والمعتدلة استطاع أن يخلق الفرق والحدث. وبالتالي، يُكمل المتحدث، حصول العثماني على أعلى نسبة تصويت وهي 39.4 في المائة، هو بمثابة استفتاء على المنحى الذي يجب أن تكون عليه الدبلوماسية المغربية التي وضعها الطبيعي يكمن في الدينامية والتحرك، بدل التحفظ والصمت في وقت كانت فيه الدبلوماسيات المناوئة لمصالح المغرب أكثر تحركا ودينامية. وخلص الغالي، في ختام حديثه لهسبريس، بأنه عندما يكون للانتخابات معنى سياسي من خلال إفراز النخب التي تكون مسؤولة على تحمل مسؤولياتها في إدارة الشأن العام، لا يمكن أن نجد إلا وزراء يكون لهم كذلك معنى وشأن سياسي بعيدا عن المحاكاة والمحاباة"، وفق تعبير الغالي. نتائج التصويت: من هو الوزير الأكثر حركيّة ودينامية في رأيك؟ سعد الدين العثماني 36686 (39.4 %) مصطفى الخلفي 20115 (21.6 %) المصطفى الرميد 11874 (12.75 %) عزيز رباح 7677 (8.24 %) عزيز أخنوش 4138 (4.44 %) وزير آخر 3404 (3.66 %) الحسين الوردي 2797 (3 %) محمد الوفا 2063 (2.22 %) عبد الصمد قيوح 1106 (1.19 %) بسيمة الحقاوي 1242 (1.33 %) نبيل بن عبد الله 677 (0.73 %) محند العنصر 599 (0.64 %) نزار البركة 447 (0.48 %) لحسن حداد 296 (0.32 %) عدد المشاركين : 93121