اندلعت "حرب" كلامية فجأة بين الناقد السينمائي المغربي الدكتور حسن بنشليخة والممثل المصري حسين الإمام، حيث تبادل الطرفان الاتهامات المبطنة والصريحة، وذلك عقب تصريحات سبق أن أدلى بها بنشليخة لموقع هسبريس حول توافد بعض الممثلين المصريين إلى المغرب للمشاركة في أعمال درامية وكوميدية، إذ اعتبر ذلك "إهانة" للشعبين المغربي والمصري على السواء، باعتبار أن أفلامهم "مثقلة بالمشاهد الإباحية والكلام الساقط". حرب بين ممثل وناقد وبادر الممثل المصري حسين الإمام، الذي يشارك في السيت كوم المغربي "ديما جيران" الذي سيُعرض في القناة الثانية خلال رمضان المقبل، إلى الرد على الناقد المغربي خاصة بعد أن نقل موقع إم بي سي حديث بنشليخة لهسبريس، حيث أفاد في تصريحات له لموقع "في الفن" يوم الأربعاء 16 ماي الجاري، بأنه إما أن موقع هسبريس قد يكون "فبرك" تصريحات الناقد، أو في حالة صحة ما نُشر فإنه "يرغب في مقابلته ليقوم بتعليمه التمثيل، ويساعده في شد الترهلات..". ورد الناقد حسن بنشليخة على الفنان المصري قائلا في تصريحات لهسبريس: " للأمانة والصدق، الحوار الذي نشره مؤخرا موقع هسبريس ليس مفبركا، بل أجراه معي الصحافي المقتدر حسن الأشرف، وأنا أتحمل مسؤولية كل كلمة جاءت فيه، إلا أنني أتحفظ على نقله من طرف موقع "إم بي سي" الذي حرَّفه عن مغزاه، لأني لم أقل أبدا إن ممثلين مصريين وفدوا إلى المغرب لتصوير أفلام إباحية". وأوضح الناقد بأن ما قاله هو أن الذين توافدوا على المغرب من "ممثلين" مصريين يقصفون في أفلامهم المشاهد بالأزبال المتناثرة التي تبعث على القيء من كثرة مسخها، مثلها مثل معظم الأفلام المغربية. ممثل أعراس وعاد بنشليخة ليؤكد ملاحظته بخصوص "الممثل" حسين الإمام، حيث قال إنه يفتقر إلى أبسط الشروط التي تجعل من الممثل ممثلا، بما أنه تخرَّج من الأعراس وحفلات الزفاف التي كان يغني فيها مقابل بضعة جنيهات. واستدل المتحدث بما قاله السيد حسين الإمام نفسه وهو يتكلم عن أدائه الضعيف في فيلم "لحظات أنوثة"، الذي تسببت له فيه على حد قوله اللهجة الغير المصرية للفنانات الغير المصريات (السوريات) اللواتي مَثَّلن إلى جانبه. وزاد بنشليخة بأن الإمام بدا متعجرفا عندما قال في حوار له مع جريدة الجمهورية إن "السينما المصرية ليست بحاجة لفنانات من الخارج (يقصد العربيات)، وأن أبناءها أولى بهذه الفرص"، وفي نفس الوقت يقول لنا إنه يريد أن "يقوي علاقاته الفنية بالعالم العربي"، ربما لأنه يتقن اللهجة المغربية أكثر من اللهجة السورية"، وفق تعبير الناقد. التملق والفساد الفني واسترسل بنشليخة بأن حسين الإمام صورة طبق الأصل ل"الممثل" المتملق والمنافق، والمحترف الداعي للفساد الاجتماعي الرسمي، والذي يساوم شرف وسمعة مصر، والعاري من كل سمات الكلمة الطيبة، والذي داس على ضميره، وتعرى مرة ثانية من كل أخلاقه، وقدم الفن قربانا من أجل الشهرة والمصلحة الشخصية الضيقة. واستدرك المتحدث بأن هذا الممثل المصري يتساوى في ذلك مع بعض المخرجين المغاربة الذين ينصحون بناتهم بالتعري في الأفلام، وتقديم الخدمات الجنسية في انتظار لحظة "الانتصار". وتابع بنشليخة هجومه بالقول: "الآن بعد أن لفظت مصر العظيمة حسين الإمام، كما تلفظ الحية بقايا طعامها النتن، مع أشباهه الذين حولوا الفن السابع إلى دعارة سينمائية، يعتقد الإمام أنه سيشتغل يدا في يد مع من يسمون أنفسهم "مخرجون" مغاربة، لتمديد عمر الفساد في المغرب وتحقيق المصلحة "العامة". وانتهى كلام الناقد السينمائي المغربي بالتلميح إلى الممثل المصري قائلا: " سأكون سعيدا بتقديم دروس لحسين الإمام في الأداء السينمائي، أما في ما يتعلق ب"شد الترهلات" فأنصحه بزيارة أخصائي عمليات التجميل".