احتجّت ساكنة المدينة القديمة للدّار البيضاء، وبالضبط القاطنون بدرب الخرّوبة من حي سيدي فاتح، في وجه وزير الدّاخليّة امحند العنصر والمدير العام للأمن الوطني بوشعيب ارميل الذين انتقلا إلى عين المكان تفقّدا للوضع بعد انهيار بناية ليلة الأربعاء - الخميس، في حادث أفضى إلى مقتل 5 أفراد. المسؤولان المباشران عن وزارة الدّاخلية والشرطة، وهما المصحوبان بوالي أمن جهة الدارالبيضاء الكبرى وعامل ملحق بولاية الجهة وثلّة من المسؤولين الآخرين، أحيطوا بالسكّان الغاضبين المطالبين ب "رحيلهم عن المنطقة" جرّاء ما رصد سابقا بشأن "عدم تفقّد الاحتياجات من السكن اللاّئق" و"عدم مراقبة أشغال الحفر التي تتم وسط المدينة بعشوائية". ولم يسلم عمدة الدارالبيضاء، محمّد ساجد، من الغضب الذي رافق حلول العنصر وارميل، حيث طالب المشهرون لغضبهم ب "رحيله" عن تدبير الشأن العام المحليّ.. كما تمطّطت ذات الاحتجاجات لتطال طاقم تصوير خاص بالقناة التلفزية المغربيّة الثّانية "دوزيم" ومنعه من إنجاز تغطية صحفيّة بالحي المذكور، متّهمين ذات القناة ب "تغييب تصريحات الساكنة" و"تبنّي الطرح الرسميّ".