دافعت الفنانة الإسبانية ليتا كابيولت، عن حق المرأة المسلمة بارتداء الحجاب في أوروبا، من خلال معرضها الذي يحمل اسم "ذكريات مغلفة بورق من ذهب،" معتبرةً غطاء الرأس حرية شخصية، يجب احترامها، خاصة مع وجود راهبات ورهبان من الطائفة الكاثوليكية في أوروبا يغطون رؤوسهم. وأكدت الفنانة الإسبانية تأييدها لحرية ممارسة العادات والتقاليد واحترام ثقافة الآخر المختلف، ما دامت غير ضارة بالمجتمع. وقالت ليتا في حوار خاص لموقع CNN بالعربية، إنها تدعو من خلال معرضها المقام في دبي حاليا، (من 5 إلى 30 مايو/ أيار الجاري) العالم إلى إعادة اكتشاف سر جمال الشرق، وتحديداً البلاد العربية، وتعزيز ثقافة التواصل بين الشعوب، بعيداً عن الأحكام المسبقة. وأكدت الفنانة، التي ولدت عام 1961، وعانت من اليتم والوحدة وظلام المستقبل في حياتها، كطفلة شوارع في منطقة أثرية قديمة بمدينة برشلونة، أنها حاولت تجاوز الصورة النمطية للمرأة الشرقية. وقالت: "لم اكتفِ برسم الجمال الخارجي للمرأة المحجبة، بل حاولت الغوص عميقاً في قراءة لباطن امرأة الشرق، للكشف عن الضوء المستتر خلف الحجاب، من خلال وجوه نساء عربيات محجبات." وأضافت الفنانة الإسبانية: "ما دفعني للبدء في هذا المعرض، الضجة المثارة مؤخراً لمنع غطاء الرأس 'الحجاب' في كثير من دول أوروبا، فبعد حديث طويل مع عدد من النساء المسلمات، فهمت أن غطاء الرأس بالنسبة للمرأة المسلمة ثقافة، وله بُعد ديني وجزء لا يتجرأ من العادات والتقاليد." وتابعت: "أرى أن الغرب لم يتفهم حقيقة الحجاب، وبصفة عامة أنا ضد مثل هذه القرارات، التي من شانها قمع حرية الآخر، ومنعه من ممارسة معتقداته." وأشارت إلى أنها استعانت بنساء مسلمات محجبات يعشن في هولندا، لإلهامها فنياً، وقالت: "أعيش في هولندا، حيث يوجد نسبة كبيرة من النساء المحجبات، ودائماً انجذب إليهن، وأرى خلف هذا الحجاب جمالاً آخر، غير الجمال الخارجي، لذا استعنت بعدد من النساء المسلمات من جنسيات عربية مختلفة، لأستوحي منهن لوحاتي، وحين حدثتهن عن فكرة المعرض، رحبن بأن يصبحن مودلز (عارضات،) لدعم فكرة المعرض وقضيتهن."