قال عبد الفتاح الفاتحي، الباحث المتخصص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي، إنه تفاجأ حين تناهى إلى علمه منذ فترة بأن إعلام جبهة البوليساريو الانفصالية ينعته بكونه عميل للنظام المغربي و"أحد بيادقه"، كما يصف موقع "هسبريس" بالجريدة التابعة ل "جهاز المخابرات المغربية". وأضاف الفاتحي، في تصريحات لهسبريس، بأن نعته بالعميل، أو بالأحرى أحد بيادق النظام المغربي على حد تعبير إعلام البوليساريو، ليس الغاية منه إنجاز عمل صحفي مهني مضاد، ولكن الغاية منه التعرض لأصحاب الآراء المناقضة لأطروحة البوليساريو الانفصالية. وأردف المتحدث بالقول إن إعلام الجبهة ضاعف حملته التضليلية على المقالات التي ينشرها على موقع "هسبريس"، كما هو الحال بالنسبة لموقع يدعى "وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة"، مشيرا إلى أن البوليساريو يكيل اتهامات وادعاءات زائفة بكونه يقدم تحليلات تحت الطلب لجريدة هسبريس.. وتابع الفاتحي بأنه لا يرى سببا وجيها لتنظيم حملة دعائية تستهدف كاتبا متابعا للشأن الصحراوي، إلا إذا كانت كتاباته السياسية وتصريحاته الصحفية التي يدلي بها للعديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية تشكل مصدر قلق حقيقي لجبهة البوليساريو، أو تصيب أطروحة إعلامها في مقتل، وفق تعبير الفاتحي. وخلص الباحث المتخصص في نزاع الصحراء إلى أن البوليساريو اليوم محاصرة بِرِدَّةٍ إعلامية دولية وإقليمية تهدد ما تبقى من كينونتها، وهو ما يتأكد في العديد من المقالات الصحفية والتحاليل السياسية التي توقعت نهاية أطروحة البوليساريو الانفصالية، بعدما صارت قرينة للجماعات الإسلامية المسلحة في منطقة الساحل الإفريقي. وجدير بالذكر أن ما يسمى "وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة" التابعة لجبهة البوليساريو، سبق أن وصفت منذ أيام خلت الفاتحي بكونه أحد بيادق النظام المغربي، وذلك على خلفية نشره بعض المقالات التحليلية في هسبريس، والتي نالت بدورها نصيبا وافرا من الادعاءات الباطلة لجبهة البوليساريو الانفصالية.