صوّب عبد اللطيف وهبي رئيس فريق "الأصالة والمعاصرة" داخل البرلمان، مدفع نقده في اتجاه حكومة بن كيران حينما وصفها بالحكومة "التي لا تملك تصورا" وتدبر أمورها بشكل "ارتجالي". ووصف رئيس فريق "البام" داخل الغرفة الأولى الأجوبة التي كان يقدمها رئيس الحكومة للبرلمانيين في جلسة استجوابه، الاثنين 14 ماي الجاري ب"السجالات اللغوية"، الفاقدة لما يفيد المغاربة، ومشاكلهم اليومية. واستهزأ عبد اللطيف وهبي من رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران حينما اشتكى الأخير مِمَن وصفهم ب"العفاريت" الذين يتجسدون في كل مرة في جهة معينة، ويدافعون عن مصالحهم الخاصة، ولا يرغبون في الإصلاح من خلال توظيف نفوذهم للحفاظ على امتيازاتهم، حيث أكد وهبي ل"هسبريس" أن بن كيران يشتكي من أشخاص يصفهم ب"العفاريت" رغم أن رئيس الحكومة لديه "عفاريت داخل حكومته يمكنهم مواجهة العفاريت التي توجد في ذهن بنكيران". وانتقد عبد اللطيف وهبي، كثرة الشكوى التي يظهرها بن كيران، معتبرا أن لا مبرر لها في ظل الصلاحيات الكبيرة التي منحها له الدستور الجديد والثقة الملكية التي يتمتع بها، لذلك، يضيف وهبي، على بنكيران أن يكف عن الشكوى وأن يبحث عن الواقعية في عمله. من جهة أخرى، انتقد رئيس فريق "البام" بمجلس النواب تنصل الحكومة من ملف المعطلين، متذرعة حسب وصف وهبي بأن هناك مرسوم قانون يمنع التوظيف المباشر ويلغي بذلك المحضر الذي وقعته الحكومة السابقة مع المعطلين، وهو ما يعتبر حسب وهبي خرقا للقانون، لأن المحضر وُقعّ أثناء وضع المرسوم، وليس بعده، داعيا بن كيران بأن يحكم على المحضر في إطار الآجال المحددة في المرسوم، أما إلغاؤه بشكل كلي فهو خرق للحقوق والركائز القانونية. وكان عبد الإله بنكيران قد وجّه كلامه مباشرة أثناء استجوابه بالبرلمان أمس الاثنين إلى عبد اللطيف وهبي بخصوص ملف المعطلين حينما طالبه بأن يأتي له بحكم قضائي يلغي مرسوم القانون الذي يفرض إجراء مباريات التوظيف، حينها يمكن أن يوظف المعطلين بشكل مباشر، وفي غير هذه الحالة فعلى الكل أن يمتثل للقانون الذي يمنع توظيف أي معطل بشكل مباشر.