أكد تكتل الجزائر الخضراء ٬ الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية (حركة مجتمع السلم٬ النهضة٬ الإصلاح)٬ أن نتائج الانتخابات التشريعية لعاشر مايو الجاري تمثل "ضربة للإصلاحات واستخفافا بالإرادة الشعبية"٬ كما أنها " أرجعت البلاد إلى عصر الأحادية". واعتبر تكتل الجزائر الخضراء٬ في بلاغ حمل توقيع قادة تشكيلاته الثلاث٬ أن "ما حدث يوم 10 مايو 2012 هو ضربة للإصلاحات واستخفاف بالإرادة الشعبية٬ تتحمل الجهات الضالعة فيه المسؤولية الكاملة"٬ معربا عن "مخاوفه تجاه المستقبل كون هذه النتائج تسببت في إعادة قطار الإصلاحات إلى نقطة الصفر٬ وأرجعت البلاد إلى عصر الأحادية٬ وكرست المزيد من اليأس في قدرة الصندوق الانتخابي على تعميق الإصلاحات وزرع الأمل في المستقبل". وسجل التكتل٬ الذي حصل على 48 مقعدا في هذه الانتخابات٬ أن "هندسة نتائج الانتخابات بهذا الأسلوب المفضوح مصادرة لإرادة الشعب الجزائري المتطلع نحو الإصلاح الدافع باتجاه ربيع جزائري يستجيب لتطلعات جميع الجزائريين٬ ويضيق مساحات الأمل في المستقبل٬ لاسيما لدى الشباب الجزائري الطامح إلى استلام المشعل". وحسب البلاغ فإن التكتل قرر "التواصل مع كل أطياف الطبقة السياسية بهدف التشاور وتنسيق الجهود وبحث إمكانية الخروج بموقف مشترك حيال النتائج المعلن عنها لتصحيح مسار الديمقراطية". وكان حزب (جبهة التحرير الوطني) قد تصدر نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة٬ حيث حصل على 220 مقعدا من أصل 462 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان) ٬ يليه حزب التجمع الوطني الديمقراطي (68 مقعدا)٬ وتكتل الجزائر الخضراء (48 مقعدا)٬ ثم جبهة القوى الاشتراكية (21 مقعدا)٬ فيما توزعت باقي المقاعد على أحزاب أخرى.