أعلنت الهيئة الإعلامية للجبهة الإسلامية للإنقاذ أن السلطات الجزائرية أقدمت مساء يوم الجمعة 11 ماي الجاري، على اعتقال الرجل الثاني في التنظيم علي بلحاج أمام مقر إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بفندق الأوراسي عقب إتمامه إلقاء كلمته الأسبوعية بمسجد الوفاء بالعهد بحي القبة بالجزائر العاصمة، قبل أن يتوجه نحو قاعة المؤتمرات بفندق الأوراسي حيث كان وزير الداخلية الجزائري يقيم ندوة صحفية من أجل إعلان نتائج تشريعيات 10 مايو 2012، التي عرفت فوز حزب جبهة التحرير الوطني ب220 مقعدا برلمانيا منها 68 امرأة. وقد أقدمت عناصر من قوات الأمن الجزائري كانت على متن أربع سيارات على توقيف علي بلحاج واقتياده نحو مقر أمني ببن خلدون بالجزائر العاصمة. هذا وكان الشيخ قبل اعتقاله اعتبر في كلمته بمسجد الوفاء بالعهد أن الشعب الجزائري ومن ورائه دعاة المقاطعة بما فيهم الجبهة الإسلامية للإنقاذ قد فازوا بهذه الانتخابات باعتبار أن نسبة المقاطعين بلغت أكثر من 56 بالمائة باعتراف السلطة ذاتها رغم ما عرفته العملية من تضخيم في نسبة المشاركة، والتلاعب في الأصوات والتزوير من طرف السلطات الجزائرية وهي العملية التي عرفت تنديدا كبيرا واستياء عميقا في صفوف الأحزاب المشاركة التي خرجت منهزمة خلال هذه المحطة التشريعية وأضاف نفس الإعلان أن الأيام هي التي ستظهر وتبين ما كانت قد حذرت منه الجبهة الإسلامية للإنقاذ حين دعت للمقاطعة.