الصورة: من الأرشيف تعرض الفنانة التشكيلية المغربية للا السايدي٬ منذ أول أمس الثلاثاء٬ حوالي ثلاثين لوحة من إبداعها بالمتحف الوطني للفن الإفريقي بواشنطن تحت عنوان "مراجعات"٬ وذلك بهدف كسر الأحكام الجاهزة والكليشيهات السائدة حول المرأة العربية٬ التي تقدمها ككائن "ضعيف ومضطهد". وقال سفير المغرب بالولايات المتحدة٬ رشاد بوهلال٬ في كلمة له بمناسبة افتتاح المعرض٬ إن رسومات للا السايدي وصورها الفوتوغرافية بليغة للغاية٬ ومعرضها يسر الناظرين٬ منوها بهذه المبدعة المتميزة التي ارتأت أن يكون فنها "جسرا نحو السلام والتفاهم". وأوضح السفير أن للا السايدي تدعو الناس إلى مقاومة الأحكام الجاهزة٬ الأمر الذي "نحن في أمس الحاجة إليه"٬ علما بأن العالم يشهد تحولات كبرى٬ مذكرا بأن نساء المغرب "يخلقن ثورتهن الخاصة"٬ وهن حاضرات بل أصبحن رائدات في العديد من المجالات. وتتضمن أعمال للا السايدي٬ التي ينعتها بعض النقاد بكونها "فنانة ذات إرث لا يحد"٬ صور نساء مرفقة بالكتابة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من إبداعها٬ وتقدم أعمالا كاليغرافية دقيقة الإتقان باستعمال مادة الحناء على الأقمشة والجدران والأجساد. وتوظف السايدي تجليات فضاء النساء لكسر الكليشيهات التي تروج لها الدراسات الاستشراقية٬ والأحكام الجاهزة التي تؤكد أنها أصبحت "أكثر عبئا وأكثر تضخما حاليا". وتقول الفنانة المغربية٬ التي ازدادت بمراكش وتعيش حاليا في نيويورك٬ إن "النساء لسن ضحايا ولسن مضطهدات". وتطمح السايدي٬ من خلال معرض "مراجعات" الذي يضم جزءا كبيرا من أعمالها المنجزة منذ بداية مشوارها الفني٬ الى "تغيير فكرة كون النساء مضطهدات". هذا وحضر افتتاح المعرض دبلوماسيون منهم سفراء أفارقة وممثلو وسائل إعلامية٬ من بينهم غاري كنيل رئيس الإذاعة العمومية الوطنية التي رعت هذا المعرض. وحصلت للا السايدي على دبلوم الفنون الجميلة والتصوير الفوتوغرافي (بوسطن وباريس)٬ وجامعة تافتس في مدفورد (ولاية ماساتشوستس). وسبق لها أن عرضت بالعديد من المدن كمراكش والكويت وباريس ولندن وأمستردام ونيويورك.