رأت النور في تامصلوحت بضواحي مراكش سنة 1956، غير أن لوحاتها تزين أركان العديد من الرواقات الفنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إنجلترا، إيرلندا، فرنسا، هولندا وحتى في سوريا واليابان. لوحات تمزج فيها بين ولعها بالفن الفوتوغرافي وعلو كعبها في الفن التشكيلي، خصوصا ما يتعلق بالخط العربي المكتوب بالحناء على جسد المرأة وثيابها. في معرضها الأخير في متحف الفن الأمريكي في تشاتانوغا، قدمت السايدي مجموعة من اللوحات، التي اختارت لها اسم «الصياد»، حيث عرضت لوحات استوحتها من لوحات فنانين عالميين، وجلهم من المستشرقين الذين حلوا بمنطقة شمال إفريقيا وخصصوا حيزا كبيرا للمرأة. صورة نمطية للمرأة العربية والأمازيغية في شمال إفريقيا جعلت السايدي تعمل على كسر تلك الصورة بتقديم صور مشابهة لكن من منظور شخص ينتمي لبلدان المنطقة ويعرف أبناءه أكثر من غيره. وفي حديثها لوسائل إعلامية أمريكية عن هذا المعرض، اعتبرت السايدي، التي درست فن الرسم والفوتوغرافيا في فرنسا وأمريكا، أن النهج الذي سار عليه بعض الفنانين المستشرقين لا يختلف في شيء عن الحملات الاستعمارية، ورأت أن بعض المستشرقين يقومون في بعض الأحيان بالمس بالمرأة والحط من كرامتها.