قررت اللجنة المنظمة للدورة 14 لمهرجان السينما بتطوان تكريم الفنان المصري محمد هنيدي إلى جانب الممثل الاسباني "إيمانويل أرياس" والممثلة المغربية عائشة ماه ماه. وينضاف تكريم هنيدي في تطوان إلى مجموع المؤاخذات التي ووجهت بها مؤسسة المهرجان بعد أن جعلت من الممثل المصري(أيضا)، حسين فهمي رئيسا للجنة تحكيم الأفلام الطويلة. رغم ما عرف عن الرجل من مواقف معادية للسينما المغربية ومهرجان مراكش الدولي، في الوقت الذي كان فيه رئيسا لمهرجان القاهرة، وكذا مواقفه العنصرية تجاه الفنانين "الأجانب" من المغرب وسوريا على الخصوص الذين حلوا بالقاهرة "هوليوود العرب" بحثا عن المجد والشهرة. ويعتبر الكثير من النقاد والمهتمين بالفن السابع في مصر والعالم العربي محمد هنيدي إضافة إلى زميله محمد سعد الشهير ب"اللمبي" و"بوحة"، من أسباب تدهور السينما في مصر ورمزا من رموز الانحطاط الفني في أرض الكنانة. فهنيدي لم يمنح شيئا إلى هذا الفن أو أضاف فيه، ولم يترك بصمته في عالم الفن السابع أو المسرح، بل قدم على طول الخط أعمالا مبتذلة زادت في رصيده البنكي أكثر من رصيده الفني. ولا يمكن لأي كان أن يدعي أن أفلاما مثل "عندليب الدقي" أو "يا أنا يا خالتي"، و"وش إجرام" ستحتفظ بها الذاكرة السينمائية، وربما ما سيحتفظ به بالنسبة إلى هذا الفنان هو استحواذه على البطولة المطلقة وتضخم النرجسية لديه لأنه البطل الوحيد الذي يؤدي جميع أدوار الفيلم الواحد من الابن والأب إلى الجدة والخالة. من ناحية أخرى سيفتتح المهرجان الذي سيقام بين 29 مارس الجاري و4 أبريل المقبل بفيلم "وداعا بوزيليني" للمخرج المغربي داوود ولاد السيد، وسيختتم بفيلم "الحبة والبغل" لعبد اللطيف قشيش. وسيشارك في المسابقة الرسمية من المغرب فيلمان هما "عود الورد" للحسن زينون و"القلوب المحترقة" لأحمد المعنوني. إضافة إلى أفلام أخرى من تونس ومصر وسوريا وفرنسا وتركيا وكرواتيا واليونان وإسبانيا وكوسوفو. كما سيشهد المهرجان مسابقة للأفلام الوثائقية يشارك فيها من المغرب "الخيط الأبيض" لخليل بنكيران، و"نوبة الذهب والضوء" لعزة جنيني، وأخرى خاصة بالأفلام القصيرة يدخلها من المغرب فيلم "نشيد الجنازة" لمحمد مفتكر، وسفر رائع" لعبد السلام قلعي و"سارة" لخديجة لوكلير. كما ستقدم أفلام في "عروض خاصة" مثل فيلم "سميرة في الضيعة" للمخرج لطيف لحلو و"المرأة الشابة والمعلم " لمحمد نظيف، و"طباخ الرئيس" لسعيد حميد، و"فين ماشي يا موشي" لحسن بنجلون. وسجلت التدخلات خلال الندوة الصحافية التي عقدت بمدينة الدارالبيضاء مساء الثلاثاء الماضي، غياب فيلم ابن مدينة تطوان محمد إسماعيل ورائعته "وداعا أمهات"، وكذا تنظيم المهرجان في الموعد نفسه الذي ستنظم فيه مدينة آسفي مهرجان السينما الفرنكفونية، وقبل أقل من شهرين عن مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بمدينة طنجة ! ""