عقاوي ل"هسبريس": المغرب لا يملك رغبة سياسية حقيقية من أجل حماية شجر الأرز تعرضت غابة "سلوان" الواقعة بين تقاطع جغرافي مشترك بين عمالات أقاليم خنيفرة وإفران وميدلت، إلى نهب وقطع حوالي 6000 متر مكعب من خشب أشجار الأَرز العالي الجودة، وذلك خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الحالية وهو الأمر الذي لم يسبق له نظير، مكلفا بذلك خزينة الدولة 60 مليون درهم. وأفاد مصدر مطلع ل"هسبريس"، أن كشف النقاب عن هذه القضية تم خلال لقاء انعقد مؤخرا حضره المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وجمع عمال الأقاليم الثلاثة السالفة الذكر بالإضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى عن وزارتي الداخلية والعدل، والأطر المركزية والإقليمية للمياه والغابات بالعاصمة الرباط. والذي انعقد أساسا لمدارسة وتقييم خطة وضعت سنة 2011م، تهدف إلى حماية الغابة والحراس الغابويين. وعلم لدى موقع "هسبريس" أن هذه العصابة التي تقوم بسرقة خشب شجرة الأرز، مجهزة بأحدث وسائل الاتصالات إضافة إلى امتلاكها لمناشير كهربائية متطورة. وقيامها بترصد حركة حراس الغابة وأعيان المنطقة. وفي سياق متصل حمّل عزيز عقاوي رئيس المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان جهة مكناس، المسؤولية كاملة للدولة المغربية فيما يخص اجتثاث وسرقة خشب الأَرز من منطقة الأطلس المتوسط عموما وبمناطق "أجدير" و "سلوان" خصوصا. متسائلا عن جدوى تخصيص حارس غابوي واحد لمساحة تتراوح بين 4000و6000 هكتار من الغابات. واعتبر عقاوي في تصريح ل"هسبريس" أن المملكة المغربية لا تملك رغبة سياسية حقيقية من أجل حماية شجر الأرز المصنف إرثا عالميا والذي يمتلك المغرب حصة الأسد فيه عالميا بثروة خضراء تصل إلى 134 ألف هكتار، معتبرا أن للقضية تداعيات سياسية وقانونية وبيئية معقدة. كما حذر رئيس المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان جهة مكناس، من "مافيا" الأَرز والتي تتسلسل ابتداء ممن يقوم بقطع الأشجار وانتهاء عند النجار، مؤكدا على وجود تواطئ مكشوف بين أعيان المنطقة والسلطات المحلية التي تسمح بمرور شاحنات محملة بخشب الأرز المسروق إلى الأسواق بدون مساءلة، إضافة إلى حراس غابويين متورطين اغتنوا في ظرف وجيز ودخلهم الشهري لا يتجاوز 5000 درهم.