أثارت مشاركة اللاعبة "الإسرائيلية" شاهار بيير في الجائزة الكبرى للأميرة للامريم، المقامة إلى غاية 28 أبريل الجاري على ملاعب النادي الملكي للتنس بفاس٬ والبالغة قيمة جوائزها 220 ألف دولار. جدلا واسعا في الوسط الرياضي ورفضا شديدا من مناهضي التطبيع مع "إسرائيل". وكانت اللاعبة، المصنفة الأولى في إسرائيل والثامنة على مستوى البطولة، قد ودعت منافساتها الاربعاء من الدور الثاني ثم غادرت بعدها على الفور أرض المغرب. وكشف مصدر باللجنة المنظمة للبطولة، رفض الاعلان عن هويته، ل(إفي) أنه تم تحديد ملاعب فرعية مخصصة لمباريات اللاعبة الإسرائيلية، كما تم عزلها تماما عن وسائل الاعلام حيث لم تذع شاشات التلفزيون اي لقطات عن مبارياتها. وحول ملف التطبيع مع "إسرائيل" المرفوض من قبل غالبية اطياف الشعب المغربي، أوضح المصدر أن "تلك بطولة دولية يشرف عليها اتحاد عالمي مثل اتحاد لاعبي التنس للمحترفين، وقد وقع الاختيار على المغرب لتكون الدولة المستضيف لفعالياتها فقط، دون أن يكون لها دخل في التنظيم أو انتقاء جنسيات اللاعبين". وكانت نفس اللاعبة قد أثارت الجدل حين تم رفض مشاركتها في بطولة دبي 2009 لدواع أمنية، وقد تلقت تعويضا قدره 300 الف دولار نظير استبعادها من اللعب، لكنها شاركت فيما بعد في بطولة أخرى بالعاصمة القطرية الدوحة. وأشارت تقارير صحفية الى أن المباراتين اللتين خاضتهما بيير في الرباط استدعتا فرض اجراءات أمنية مشددة حرصا على سلامتها. يذكر أن السلطات المغربية قامت مؤخرا بإلغاء مهرجان للرقص الشرقي بمدينة مراكش بسبب الاحتجاجات الشعبية الواسعة اعتراضا على استقدام مدربين وراقصات يحملن الجنسية "الإسرائيلية".