قال وزير أردني إن بلاده ستعيد تقديم مقترحها لبناء جسر يؤدي إلى باب المغاربة بالقدس المحتلة٬ اليوم الاثنين بباريس٬ لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)٬ في مواجهة مشروع إسرائيلي بديل. وكان مركز التراث العالمي التابع لليونسكو٬ قد دعا الخبراء الاردنيين والإسرائيليين للمشاركة في اجتماع يعقده اليوم٬ لبحث موضوع باب المغاربة٬ الذي دمرته إسرائيل وتسعى لبناء باب بديل يحقق مآربها الخاصة. ونقلت صحيفة (الدستور) الأردنية٬ اليوم٬ عن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردني٬ عبد السلام العبادي٬ قوله إن وفد بلاده إلى هذا الاجتماع٬ "سيعيد تقديم المقترح الأردني الذي تقدمنا به في شهر ماي من العام الماضي٬ والذي استحسنته اليونسكو". وأوضح أن المشروع٬ الذي تم تقديمه في مواجهة المشروع الاسرائيلي٬ يركز على عناصر الشمولية والتميز والأصالة٬ ويهدف لبناء جسر يؤدي إلى باب المغاربة٬ بدلا من الجسر الذي دمرته السلطات الاسرائيلية عام 2004. وأضاف أن المشروع يتألف من ممر حجري يمتد من ساحة البراق إلى باب المغاربة٬ بأسلوب يحاكي الموقع٬ بخلاف المشروع الاسرائيلي٬ الذي يهدف إلى تدمير الاثار الاسلامية الموجودة في الموقع٬ وتوسعة ساحة الصلاة لهم وصولا الى الهيكل المزعوم. وأشار إلى أن الخبراء الاردنيين سيشرحون لهيئات اليونسكو المعنية٬ ملامح ومكونات المشروع الاردني٬ كما سيناقشون حيثيات التصميم والتنفيذ. وذكر العبادي بأن القرارات التي اتخذتها لجنة التراث العالمي والمجلس التنفيذي لليونسكو٬ عبرت عن القلق الكبير بخصوص الحفريات الاسرائيلية في المسجد الاقصى المبارك٬ كما تضمنت دعوة السلطات الاسرائيلية لوقف تلك الحفريات في الحال٬ إضافة إلى تأكيدها ضرورة عدم إجراء أي تصرف أحادي من جانب اسرائيل ازاء القدس وجسر باب المغاربة. وقال ان القرارات أعربت ايضا عن قلقها من المخططات الاسرائيلية في ساحة البراق بالمسجد الاقصى٬ والتي تهدف لاتاحة المجال للنساء اليهوديات من ممارسة طقوسهن في هذه الساحة المجاورة للمسجد الاقصى. يذكر أن الأردن٬ الذي يعد صاحب الولاية على المقدسات الاسلامية في القدس المحتلة٬ بموجب اتفاقية السلام التي وقعها مع إسرائيل سنة 1994، كان قد نجح في شهر مارس الماضي٬ في الحصول على إجماع دولي في (اليونسكو) حول باب المغاربة٬ وإلزام إسرائيل بعدم اللجوء إلى أي إجراءات أحادية الجانب في الحرم القدسي الشريف٬ باعتبارهما أرضا محتلة.