صورة من الأرشيف (أ م ب بريس) شهدت مباراة الوداد البيضاوي ضد الجيش الملكي، التي جرت أطوارها اليوم في المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، غليانا وشغبا كبيرين في مدرجات الملعب، كان أبطاله شباب صغار السن عاثوا فسادا في معدات وتجهيزات المدرجات، الأمر الذي جعل حكم المقابلة السيد التيجاني يوقف المقابلة قبل بداية الشوط الثاني لعدة دقائق في انتظار عودة الهدوء إلى المدرجات. ومر الشوط الأول من المباراة في أجواء عادية وحماسية، غير أنه خلال فترة الاستراحة حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث بعد أن التحق لاعبو الناديين معا بأرضية الملعب لإجراء الجولة الثانية تفاجئوا بالأحداث اللارياضية التي تعم مدرجات الملعب من طرف الجماهير الحاضرة، حيث كان عدد من الجمهور الحاضر يتراشقون بالحجارة ويكسرون الكراسي، ويجرون في كل مكان بشكل هستيري. وقال مصطفى طلال، معلق المباراة في القناة الثانية، إنه يربأ بجمهور الوداد البيضاوي أو جمهور الجيش الملكي بأن يقوم بهذه التصرفات التي لا تمت بالرياضة بصلة، لأنها جماهير حضارية تشجع أنديتها بكل مسؤولية وروح رياضية، مضيفا أن جحافل الأطفال صغار السن دون السادسة عشر عاما هم من يحركون مثل حالات الشغب هذه. وأوضح المحلل الرياضي الذي كان يعلق على مجريات المقابلة بأن الشغب داء أصاب البطولة الوطنية لكرة القدم، وأن الحل يمكن في تطبيق قانون مكافحة الشغب متمثلا في منع ولوج القاصرين دون 16 عاما إلى ملاعب الكرة.