لم يسلم تكريم اللاعب الرجاوي الراحل زكرياء الزروالي، الذي أريد له أن يكون مثاليا بمناسبة مباراة الرجاء وشباب الريف الحسيمي، من شغب وكلام ناب، ورسائل كثيرة رددها الجمهور الرجاوي، الذي نال التقدير والاحترام لحضوره بأعداد محترمة، وأدائه تذكرة المباراة، ورسم صورة حضارية تجسد الحب الكبير الذي كان يحظى به الراحل في أوساط جماهير الرجاء. طيلة التسعين الدقيقة من عمر المباراة، رفعت رسائل وتم التغني بموشحات تتحدث عن الراحل من قبل «الله يرحمك يازروالي» وصولا بسب وشتم لاعبي الرجاء مباشرة بعد نهاية الشوط الأول، أو مباشرة بعد نهاية المباراة، وأحداث الشغب التي شهدتها المدرجات خاصة مدرج «المكانة»، الذي بات في الآونة الأخيرة على غرار نظيره عن الوداديين مدرج فريمجة، مسرحا لمشاجرات بالعصي والأسلحة البيضاء في أي مباراة يكون فيها الرجاء أو الوداد مستقبلين. حيث أرغى وأزبد العديد من المحسوبين على جمهور الرجاء، في مدرج المكانة، وعاثوا فسادا في المدرجات بعصيهم وأسلحتهم البيضاء. وفي مقابل هذا الشغب، الذي كان نقطة سوداء في المباراة نتمنى أن تزول في القادم من مباريات، حملت مجموعة من الإلترات والجمعيات المساندة لفريق الرجاء العديد من الرسائل المشفرة، التي وجهت أسهم الانتقاد إلى كل من المسير السابق في الرجاء رشيد البوصيري، وطبيب الوداد والمنتخب الوطني عبد الرزاق هيفتي، فبالنسبة إلى البوصيري، ارتأى أنصار الرجاء أن يرفعوا في حقه، «الخطاب التالي: «بوصيري... الرجاوي الحر لا يستعمل الروح النقية كمطية». أما هيفتي فخاطبته الجماهير بالقولة التالية: «هيفتي.. ما عرفناك طبيب ولا محامي». وبين هذا وذاك، لم ينس الجمهور دوره الاحتجاجي على ما يعيشه فريقه المفضل من نتائج متواضعة، إذ حمل الجمهور الوضع الحالي إلى المكتب المسير للفريق، مشسيرا إلى أنه سيظل مساندا للرجاء في السراء والضراء، لكن بشرط تصحيح ما يمكن تصحيحه، قبل أن يختم الجمهور موشحاته، بالقول: «لولا زكرياء الزروالي لما جئنا إلى الملعب». في إشارة إلى استيائهم من الأداء الكارثي للاعبي الفريق في أول مباراة يشرف عليها المدرب الجديد الفرنسي بيرتران مارشان.