أجل قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة الاستماع إلى المتورطين في قضية انهيار عمارة "المنال" في طور البناء بحي أولاد وجيه بالقنيطرة في إطار الاستنطاق التفصيلي الذي يقوم به إلى غاية 24 مارس الجاري، وقد تم إرجاء الاستماع إلى الأشخاص الثلاثة عشر المتابعين في الملف، من أجل إفساح مزيد من الوقت أمام الخبراء القضائيين المكلفين بإجراء الخبرات التقنية الخاصة بالنازلة من أجل إعداد تقاريرهم النهائية. "" وكان انهيار عمارة من طابقين، تقع بمركب سكني وتجاري يمتد على مساحة تناهز الأربعة هكتارات، يوم 16 يناير الماضي، قد تسبب بحسب حصيلة نهائية في مصرع 18 شخصا وإصابة 25 آخرين بجراح. وكان وكيل الملك بابتدائية القنيطرة بوضع بعض المتهمين في انهيار عمارة "المنال" السجن ويتعلق الأمر بوديع الصنهاجي منعش عقاري وابن صاحب المشروع ورشيد المغاري التلمساني المهندس المعماري وعبد القادر لمعيتي رئيس الورش وبلخيري المكلف بحديد التسليح كما تم وضع المهندس البلدي تحت المراقبة القضائية مع كفالة خمسة ملايين سنتيم ورشيد لبيض المدير التقني لشركة بيتون بروبر تحت المراقبة أيضا مع كفالة 10 ملايين سنتيم. وتتساءل فعاليات من المدينة عن السر في الاكتفاء بالعناصر المذكورة في الوقت الذي لم يتم الاستماع لمسؤولي السلطات المحلية وعلى رأسهم محمد بنشريفة والي جهة الغرب شراردة بني احسن وعلي لخليل الكاتب العام للولاية ذاتها ومسؤولي قسم التعمير باعتبار مسؤولية السلطات المحلية عن الرخص الاستثنائية وعن المراقبة أثناء عملية البناء وكذلك مديرة الوكالة الحضرية التي رخصت ببناء المركب والمدير السابق للعمران. حدد المختبر العمومي للتجارب و الدراساتLPEE ثلاثة أخطاء جيوتقنية و 18 خطأ كانت وراء انهيار عمارة "المنال" بالقنيطرة التي أودت بحياة 20 شخصا من عمال البناء إضافة إلى العديد من الجرحى والمعطوبين. واعتبر المختبر النتائج، التي وجهها إلى النيابة العامة، نتائج أولية للخبرة المجراة على مركب "المنال" بالقنيطرة، أي أن عدد الأخطاء وصل إلى 21 خطأ، في انتظار النتائج النهائية التي قد تضاعف من حجم الخروقات و الأخطاء المرتكبة. وتتشكل الأخطاء الجيوتقنية في عدم ملاءمة الدراسة الجيوتقنية مع المشروع وغياب أي بحث وتدقيق يتعلق بأساس الأرض إضافة إلى غياب تصور حول مقاومة المشروع للزلازل. أما الأخطاء المتعلقة بالبناء فحددها كالتالي: - المشروع تم انجازه بدون اللجوء إلى مكتب للمراقبة – عدم احترام بعض تدابير البناء بالاسمنت المسلح – حصول تغييرات هامة خلال البناء – خطأ في بداية تنفيذ المشروع – عيوب في وضع الحديد والاسمنت – مقاومة ضعيفة للاسمنت – غياب المراقبة أثناء الأشغال – فصل أعمدة الطابق تحت أرضي عن أعمدة الطابق الأرضي – خلل في العمودية – أعمدة الطابق الأرضي منخورة بشكل كثيف – انحدار العديد من الأعمدة – تقطعات في البناء - انزياح في عناصر البناء – تغطية سيئة للاسمنت – وضع سيء للقضبان الحديدية – حمولات مهمة تم تركيزها على مستوى المنطقة الوسطى – غياب تصاميم التعمير – الحسابات حددت قوة الاسمنت في Mpa 25 في حين أن الاسمنت المستعمل في بناء "المنال" لم يتجاوز متوسط قوته 19