أصدر شيوخ السلفية الثلاثة المفرج عنهم مؤخرا بعفو ملكي، بيان حقيقة يكذبون فيه ما نشرته بعض المنابر الإعلامية حول غضبهم من وزير العدل والحريات مصطفى الرميد. وأكد بيان الشيوخ: حسن الكتاني، وعبد الوهاب رفيقي الملقب ب "أبو حفص" وعمر الحدوشي، أنهم "يكذبون غضبهم من الرميد جملة وتفصيلا ويستنكرون هذه الأخبار الكاذبة والعارية عن الصحة"، مشيرين في بيانهم المُتوصل به، "ان هناك أياد خفية تسعى للإيقاع بينهم وبين الحكومة بالبيانات الكاذبة والأخبار الملفقة، لذلك، يضيف ذات البيان، "سيكونون مضطرين للتعامل قانونيا مع هذه الافتراءات" نظرا "لاحترامهم الكبير لذلوزير العدل والحريات مصطفى الرميد"، يضيف بيان الشيوخ الثلاثة. وكانت معطيات قد نشرت في بعض الجرائد، أكدت أن هناك حالة من الاستياء والغضب تسود الشيوخ الثلاثة، بعد أن تأخر وزير العدل والحريات مصطفى الرميد في الإيفاء بوعوده اتجاههم، والمتمثلة في تسوية وضعيتهم الاجتماعية. وذكرت الجرائد التي تناولت الخبر أن الشيوخ الثلاثة المفرج عنهم بعفو ملكي، وبتدخل شخصي من الرميد، مازالوا ينتظرون وعود وزير العدل والحريات منذ لقائهم به شهر فبراير الماضي بمنزله، حين عبروا له عن رغبتهم في حل مشاكلهم الاجتماعية، من خلال إدماجهم في إحدى الوظائف التي لن تخرج عن الوعظ والإرشاد، حسب ما ذكرته الجرائد التي تناولت الخبر وأسهبت في تحليله. هذا في الوقت الذي أشارت فيه، معطيات أخرى، نشرت في إحدى الجرائد اليومية، إلى أنه من المحتمل أن يكون للبيان الأخير المشكوك في صحته لجماعة "التوحيد والجهاد في المغرب الأقصى" باغتيال مصطفى الرميد، علاقة مباشرة بحالة الاستياء، والامتعاض لدى هؤلاء الشيوخ من وزير العدل والحريات، لا سيما وأن هذا البيان الذي نشرت بعض مضامينه صحيفة "الصباح" تضمن فقرة خاصة تنتقد علاقة الرميد بشيوخ السلفية الجهادية.