لا شك أن الحدث المهيمن على المشهد السياسي والإعلامي خلال هذه الأيام يبقى هو حدث الإفراج عن ما يُعرف بشيوخ السلفية الجهادية الثلاث، والمثير في الحدث يبدو أنه هو عدم تقديم أي منهم لطلب العفو وتقديمه من طرف مصطفى الرميد وزير العدل والحريات بدلا عنهم. الرميد الوزير الحقوقي والقيادي الإسلامي لم ينس الملف الذي طالما دافع فيه عن الشيوخ الثلاث، وكانت أولى خطواته لطي الملف أن ساهم في الهدية التي قدمها الملك لعائلات المعفى عنهم، ليكون بذلك قال ففعل ووعد فوفى. وزير العدل والحريات يكسب اليوم نقاطا مهمة في رصيده "الوزاري" بتحريكه لملف لطالما أثار الجدل في مغرب ما بعد 16 ماي 2003، هذا الرصيد يظل مرشحا للتطور خاصة مع بدء تطبيق شعار ربط المسؤولية بالمحاسبة، وانطلاق امتحان الإجابة على سؤال "من أين لك هذا؟" وما قضية قاضي طنجة وبنعلو المدير السابق مكتب المطارات منا ببعيد. الرميد ينضم إلى نادي الطالعين على "هسبريس" بعد تسجيله لثلاث أهداف نظيفة مع بداية تحمله مسؤولية المساهمة في نشر العدل بين المغاربة وتمكينهم من نصيبهم من الحريات. لملاحظاتكم واقتراحاتكم: [email protected]