نبدأ جولتنا مع صحف الأربعاء من رد فعل المعطلين على تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بعدما قال لتنسيقياتهم أول أمس إنه ضد التوظيف المباشر وإنه غير معني بالاتفاق الذي تم بينهم وبين عباس الفاسي الوزير الأول السابق حول الموضوع. يومية"المساء" كتبت في صفحتها الأولى"تصريحات بنكيران حول التشغيل تخرج المعطلين إلى الشوارع"، ذلك أن المعطلين خرجوا إلى شوارع الرباط يوم الثلاثاء إثر تلك التصريحات تعبيرا عن الاحتجاج والغضب. التنسيقيات الأربع خرجت كلها في مسيرة غاضبة رفعوا خلالها شعارات ضد رئيس الحكومة متهمين إياه بالتراجع عن الوعود التي قطعها معهم بخصوص الالتزام بما تعهدت به الحكومة السابقة. هذه المرة لم يتدخل الأمن لتفريق المتظاهرين كما حصل في الحركات الاحتجاجية السابقة للمعطلين. ووزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني يخرج إلى العلن بعد غيبة. العثماني جاء إلى البرلمان لكي يرد على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. الخبر ورد بنفس الجريدة تحت عنوان"العثماني يرد على بان كي مون حول تحركات الجيش المغربي في الصحراء"، فقد قال وزير الخارجية والتعاون إن تحركات القوات المسلحة المغربية وطلعاتها الجوية تتم وفق القانون السيادي، وإنها تهدف إلى تعقب الجماعات الإرهابية التي تهدد منطقة الساحل والصحراء ومنطقة شمال إفريقيا وجنوب ضفة المتوسط الأوروبية. رد العثماني جاء على إثر تضمن التقرير الأممي الذي قدمه بان كي مون حول الصحراء إشارة إلى وجود ما وصفه التقرير بتقلص الخرق الجوي إلى 26 طلعة بدلا من 126 كما في السابق. وكما ظهر العثماني بعد غيبة ظهر أيضا ضحايا سنوات الرصاص. نفس الجريدة تورد في صفحتها الأولى خبرا تحت عنوان"ضحايا سنوات الرصاص يتظاهرون احتجاجا على الحكومة"، فقد قرر هؤلاء الخروج يوم 15 أبريل الجاري احتجاجا على عدم تضمين الحكومة أية إشارة إلى تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة الخاصة بالتسوية الإدارية والإدماج الاجتماعي في مشروع قانون المالية. مصطفى المانوزي رئيس المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف قال إن قرار تنظيم مسيرة جاء على إثر لقاء مع مسؤولي المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذين أكدوا أن الملف أصبح بيد القطاعات الحكومية. يومية"أخبار اليوم"تكتب في صفحتها الأولى تحت عنوان"الحكومة عازمة على اقتطاع أيام الإضراب من أجور الموظفين" أن حكومة بنكيران تتجه إلى نهج سياسة حازمة تجاه النقابات، خاصة تلك التي صارت تلجأ باستمرار إلى سلاح الإضراب للضغط عليها، فلذلك فإن الحكومة قررت الاقتطاع من أجور الموظفين عن كل يوم إضراب، كما هو معمول به في الدول الأوروبية، حسب مصدر حكومي تحدثت إليه الجريدة. وبعد التهديد الذي وجهته حركة متطرفة إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، خرج عمر الحدوشي أحد شيوخ السلفية الجهادية المفرج عنه مؤخرا بعفو ملكي لكي يدلي بصوته. الخبر أوردته نفس الجريدة في الصفحة الثالثة تحت عنوان"الحدوشي يشجب تهديد حياة الرميد ويقول له: سنذود عنك بالنفس والنفيس". الحدوشي ربط بين ملفات الفساد التي تشرف عليها الوزارة وبين تلك التهديدات، وقال إن ذلك التهديد لا يمكن أن يصدر إلا من "ضعيف غبي حقير يريد للفساد أن يبقى في البلاد". ونبقى مع السلفية ونقرأ خبرا آخر بنفس الجريدة تحت عنوان"معتقلو السلفية يشهرون ورقة الأمعاء الخاوية في وجه الرميد وبنهاشم". حوالي 70 معتقلا في سجن تولال 2 بضواحي مكناس دخلوا منذ الإثنين في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على الأوضاع التي يعيشونها داخل السجن. أما حفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج فقد قال في تصريحات للجريدة إن سجناء السلفية"يريدون تمتيعهم بامتيازات تفضيلية دون غيرهم من السجناء، وهذا أمر لا ولن أقبله لأن كل السجناء سواسية أمام إدارة السجون". وفي جريدة"الخبر" نقرأ الخبر الرئيسي الذي يقول"تلاسن بين شباط وفهر الفاسي خلال أشغال اللجنة التحضيرية ل"الاستقلال". الخبر هو أن الاثنين تبادلا السب والشتم داخل الاجتماع حول طريقة التحضير لمؤتمر حزب الاستقلال. حميد شباط هو الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، نقابة الحزب، وفهر الفاسي من عائلة الفاسيين في الحزب وعضو اللجنة التنفيذية، وحسب الخبر فالأمر يتعلق بتصفية الحسابات بين تيارين داخل الحزب. أما المعارضة فهي ترى أن الخلافات داخل الأغلبية الحكومية لن تسمح لها بمواجهة التحديات. الخبر جاء تحت عنوان"فرق المعارضة تصف محاربة الحكومة للفساد بالديماغوجية والشعبوية". المعارضة داخل البرلمان ترى أن هناك سيادة للارتجال داخل الحكومة وحضورا للشعبوية في محاربة الفساد والتسويق الإعلامي الفارغ ودغدغة العواطف والاستغلال الانتخابوي.