وصف وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني ٬مساء الاثنين 9 أبريل الجاري بالرباط٬ إغلاق الحدود البرية بين المغرب والجزائر ب "الوضع غير الطبيعي الذي لا يرقى إلى مستوى التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين". وأضاف الوزير في عرض أمام لجنة الخارجية بمجلس المستشارين تناول موضوعي " إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية" و"نتائج الجولة الأخيرة لمحادثات منهاست" أن "تسوية ملف الحدود المغلقة بين البلدين منذ ما يقرب من عقدين .. لا بد أن يحكمه التدرج ويتزامن مع مبادرات إرساء أجواء الثقة والتفاهم بين الطرفين ضمن مقاربة شمولية لا مناص من الانخراط فيها" لتحقيق مستقبل واعد لشعوب المنطقة المغاربية. وفي معرض تطرقه لنتائج زيارته الأخيرة للجزائر قال العثماني "إن المغرب ماض في تنفيذ خططه التنموية ٬ ولم يربطها أو يرهنها أبدا بمسألة فتح الحدود مع الجارة الجزائر كما لم يكن ضمن جدول أعمال الزيارة التي قمنا بها إلى الجزائر أواخر شهر يناير الماضي ٬البحث بكيفية مدققة في مسألة إعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين خاصة وأنها إحدى الملفات العالقة منذ سنة 1994" مضيفا أن هذا "لم يمنع من طرحها على بساط المناقشة وفق تصور جديد وافقنا عليه الأشقاء الجزائريون قوامه تمتين وتحصين المتفق عليه والتحاور حول المختلف بشأنه إلى حين أن تنضج ظروفه". وذكر بأنه تم خلال هذه الزيارة الاتفاق على تعزيز وتوسيع التعاون في عدة مجالات من قبيل قطاع الإعلام والقيام بدور إيجابي في المحطات المقبلة للإسهام في تجاوز سوء الفهم وتقريب وجهات نظر وبناء الثقة. وقال لقد جاءت زيارة وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الى الجزائر تكريسا لهذا التوجه ٬ مشيرا إلى أن زيارات مماثلة ستليها قريبا لوزراء قطاعات أخرى . وأضاف العثماني أنه تم الاتفاق ايضا خلال زيارته للجزائر ٬ بالخصوص٬ على عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة في غضون السنة الجارية بهدف بلورة مشاريع وبرامج ثنائية والانتقال من البرامج السياسية إلى البرامج العملية ووضع آفاق جديدة للتعاون والتنمية في البلدين.