ذكرت صحيفة (إل باييس) أمس الاثنين أن المواطنين الأسبان ضحايا العمليات الإرهابية والاختطافات التي ارتكبها "البوليساريو"، بدؤوا يتلقون تعويضات من لدن الدولة الإسبانية ، التي اعتبرتهم رسميا ك"ضحايا الإرهاب". "" وأكدت الصحيفة اليسارية في مقال بعنوان "ضحايا الرعب" بالصحراء ، أن وزير الداخلية الإسباني ، المكلف بملف ضحايا الإرهاب، سيعيد النظر في حالات المختفين الأسبان بفعل الممارسات الإرهابية للبوليساريو.
وحسب الصحيفة ، فإن أزيد من عشرين بحارا وعاملا ينحدرون من جزر الكناري، اختطفوا فيما قتل أو اختفى ما لا يقل عن11 آخرين بسبب العمليات الإرهابية التي نفذها "البوليساريو" خلال الفترة الممتدة مابين1976 و1986 .
وأوضحت "إل باييس" أن مصير عدد كبير من الأسبان المختفين بسبب انفصاليي "البوليساريو" لا يزال مجهولا مضيفة أن الدولة الإسبانية "لن ترفع السرية عن غالبية الوثائق المتعلقة بالصحراء حتى عام2026 " .
وأشارت الصحيفة إلى أن المديرية العامة لضحايا الإرهاب ، التابعة لوزارة الداخلية الإسبانية، التقت مؤخرا في أرخبيل الكناري ، بأسر ضحايا "البوليساريو" وتعهدت ب"إعادة النظر في وضعيتهم".
ونقلت الصحيفة شهادات مؤثرة لعدد من الأسبان الذين مازالوا يحملون الآثار النفسية للاختطافات وسوء المعاملة ، ولأسر الضحايا الذين حكوا عن معاناتهم والصعوبات التي واجهوها عقب اختفاء أقاربهم.
وحسب الصحيفة فإن هاته التعويضات لن تمحو "الوضعية الاقتصادية المزرية ولا حتى الإحساس بالحرمان الذي غداه عقدان من التهميش " لدى هؤلاء الإسبان ضحايا إرهاب "البوليساريو" .