نبدأ جولتنا مع صحافة الأربعاء 28مارس من زيارة الديبلوماسي الإسرائيلي للمغرب للمشاركة في اجتماع الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية بالرباط. يومية"الاتحاد الاشتراكي" كتبت في الصفحة الأولى تحت عنوان"الديبلوماسي الإسرائيلي يحكي تفاصيل محاصرته داخل البرلمان المغربي" أن دافيد سرانغا اضطر لقطع زيارته ومغادرة المغرب يوم الأحد قبل الموعد المحدد في اتجاه فرنسا، إثر تجمع عشرات الآلاف من المحتجين أمام البرلمان، بعد المسيرة الحاشدة التي نظمتها جماعة العدل والإحسان في ذلك اليوم. الخبر نقل عن جريدة إسرائيلية إعجاب الديبلوماسي المذكور"بالكيفية التي تعاملت بها السلطات الأمنية المغربية مع الوضعية، وقال لدى وصوله إلى بروكسيل يوم الاثنين إنه لم يشعر بالخطر عندما كان داخل مبنى البرلمان المغربي، حيث كان رجال الأمن يضربون طوقا على المبنى ويقفون أمام المحتجين الذين قال عنهم إنهم كانوا يحملون أعلاما فلسطينية وأعلاما إسرائيلية بها رمز النازية بدلا من نجمة داوود". والاتحاديون قلقون على الحزب. نفس الجريدة تخصص ملفا من ثلاث صفحات عن ندوة أكادير الوطنية التي عقدها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمشاركة أبرز وجوه الحزب، حيث عكفوا على تشريح أزمات حزبهم بعد التحول إلى المعارضة. المالكي وبوعبيد وعامر والقباج والشامي وولعلو والاشعري وأغماني وغيرهم انتقدوا تجربة الحزب خلال توليه مسؤولية إدارة الحكومة في السابق، وخلصوا إلى ضرورة الخروج من الأزمة وإعادة بناء الحزب وفق ثقافة سياسية جديدة، كما قال البعض إن تجربة المشاركة في السلطة استنزفت الرصيد النضالي للحزب. وفي"المساء" نقرأ عن محاولة اغتيال تعرض لها عمر الحدوشي، أحد شيوخ السلفية الجهادية. عنوان الخبر هو"الحدوشي يتعرض لمحاولة اغتيال وينجو من الموت بأعجوبة"، وفي تفاصيل الخبر أن الحدوشي الذي غادر السجن مؤخرا بعفو ملكي كان يوم السبت الماضي في الطريق إلى طنجة على متن سيارة رفقة صديق له، ففوجئا بسيارة قادمة في اتجاههما في محاولة لدهس سيارتهما، لكن السائق تفادى الاصطدام بالسيارة المهاجمة، وحاولا اللحاق بها إلا أنما لم يتمكنا، وفي اليوم التالي حاولت نفس السيارة مهاجمة صديق الحدوشي، اعتقادا بأن هذا الأخير متواجد معه، ليتأكدا بأن الحادث مدبر، وتساءل الحدوشي في تصريح للجريدة"إذا كنت شخصا غير مرغوب فيه فلماذا أطلقوا سراحي؟". وفي نفس الاتجاه نقرأ خبرا آخر بالصفحة الأولى"الرميد يعد السلفيين بحل مشاكلهم ويحذرهم من الاحتجاج غير السلمي"، تصريح وزير العدل والحريات جاء خلال استقباله لأعضاء اللجنة المشتركة للمعتقلين الإسلاميين التي نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة للمطالبة بتفعيل اتفاق 25 مارس، ووعدهم الرميد ب"عدم التخلي عن القضية" وحذرهم من التظاهر غير السلمي. وما زالت مصيبة الانتحار بعد الاغتصاب منتشرة في المغرب. نفس الجريدة تنشر في الصفحة الأولى خبرا محزنا"انتحار طفلة أخرى بعد اغتصابها في الشاون"، الطفلة تبلغ من العمر 16 سنة تعرضت للاغتصاب على يد رجل مقيم في إسبانيا يكبرها بعشرين عاما بعد تناولها مادة سامة. الاغتصاب وقع قبل سنة، وأسرة الطفلة رفضت تزويجها للمغتصب، وهذا تربطه علاقة مصاهرة بعائلة الطفلة لأن أخاه متزوج بأختها. يومية"الأحداث المغربية" تطرح في ركن"على مسؤوليتي" بالصفحة الأولى سؤالا بمناسبة انتهاء 100 يوم من عمر الحكومة"متى تشرع الحكومة في العمل؟"، إذ يبدو أن الناس يسمعون الكلام ولا يرون شيئا، لأن حكومة بنكيران"لم تخرج بعد من الدهشة"، وتضيف الجريدة بأن الذين قدموا أصواتهم لحزب العدالة والتنمية لم يعطوها هدية بل صوتوا لصالح هذا الحزب وهم ينتظرون المقابل". وفي الصفحة الأولى للجريدة يلوح شبح الاغتصاب أيضا. خبر يقول"ثلاث مآس لاغتصاب قاصرات بالدار البيضاء"، مشيرا إلى أنه تم تسجيل ثلاث حالات خلال أسبوع واحد في المدينة الكبرى، كانت ضحاياها من القاصرات اللواتي تم الاعتداء عليهن بطرق وحشية وشاذة، بعد عمليات استدراج واختطاف مقرون بالعنف. ولغز مقتل المواطن اليهودي بفاس تحل، بعد أن ذكرت "أخبار اليوم" أمس أن القاتل سلفي. "الأحداث المغربية" تكتب في الصفحة الأول استنادا إلى نتائج التحقيق الذي أجرته المصالح الأمنية بالمدينة، عنوان الخبر"الأمن: جريمة قتل اليهودي المغربي بفاس ليست لها دوافع دينية"، إذ نفت المصادر الأمنية أن تكون للجريمة دوافع دينية أو عرقية، موضحة بأن القاتل مدمن على المخدرات، وأن الجريمة نتجت عن حادث عارض بعد خصام بين القاتل والضحية حول الإيجار. وفي"أخبار اليوم" نقرأ هذا الخبر"بنكيران ينتقد برلمانيي حزبه لمشاركتهم في احتجاج ضد حضور إسرائيلي للبرلمان"، انتقاد بنكيران حسب الجريدة جاء على إثر مراسلته من طرف وزارة الداخلية حول مشاركة عدد من أعضاء حزبه في الاحتجاجات التي تشهدها بعض المدن المغربية، حيث قدمت الوزارة معطيات مدققة حول هذه المشاركات. وفي الصفحة الأولى أيضا"حوالي 35 ألف قاصر يزوجن بالمغرب سنويا"، وذلك خلال 2010، مقابل 33 ألف عام 2009 و30 ألفا عام 2008 و29 ألف عام 2007، يعني أن الظاهرة في تصاعد. هذه الأرقام قالت الجريدة إنها"حصلت عليها" لكنها لم تقل من أين لكي نتأكد من مصداقية المعطيات.