نفى الممثل المغربي الفرنسي سعيد تغماوي جملة وتفصيلا أن يكون قد وصف المغربيات بالعاهرات، في الحوار الذي أجرته معه مجلة "نساء من المغرب" بالفرنسية، والذي أثار ضجة عارمة خاصة عندما نشرت هسبريس ملخص الحوار وتداعياته، ونقلت الغضب النسائي العارم الذي تلاه فيما بعد بسبب تصريحات تغماوي التي اعتبرها الكثيرون "مسيئة" لكرامة النساء المغربيات. وأكد تغماوي، في دردشة مع المنشط الإذاعي مومو في برنامجه "المورنينغ دو مومو" الذي بثته محطة "هيت راديو"، الخميس 22 مارس، بأن الصحفية التي أجرت معه الحوار في مجلة 'فام دو ماروك" لم تستوعب ما تلفظ به، ونشرت المقال من أجل صنع الحدث لا غير". وتابع تغماوي في الحوار مع البرنامج ذاته، متحدثا من جنوب إفريقيا حيث يقوم بتصوير سلسلة تلفزيونية أمريكية، بأنه تلقى الخبر باستغراب من صديق له، فحاول الاتصال مباشرة بالصحفية وبإدارة المجلة من أجل إثبات براءته أو إدانته بعد اللاستماع إلى التسجيل الصوتي لكلامه، وما تلفظ به بخصوص موضوع الدعارة في المغرب. وأفاد الممثل، الذي يعرفه المغاربة أكثر من خلال حضوره المكثف في عدد من الوصلات الإشهارية للوقاية من حوادث السير، بأن "المغربيات أميرات حينما يردن ذلك"، جوابا على سؤال من المنشط "مومو"" مطالبا تغماوي بإتمام الجملة: "المغربيات كلهن..؟؟". وكانت تصريحات تغماوي، أوردتها مجلة "فام دي ماروك" في عددها الأخير، قد أحدثت ضجة كبيرة في المواقع والمنتديات الاجتماعية، جزء منها استاء من حديث الممثل الفرنسي ذي الأصول المغربية لأنه لم يستند على حقائق ولا إحصائيات، ولكونه ظلم المغربيات بإطلاق تلك الأوصاف المشينة عليهن، فيما بادرته ناشطة جمعوية من مدينة الحاجب بأنه رجل محظوظ وإلا لكان يقتات من "دعارة الرجال" هو أيضا. وسبق لتغماوي أن صرح، وفق المجلة، بأن "الدعارة هو ثاني منتوج في المغرب بعد البرتقال"، وأن "المغربيات يبعن أجسادهن ليس من أجل لقمة العيش وإنما لشراء سيارات جديدة ونظارات باهظة الثمن.."، وهو ما سعى تغماوي إلى نفيه بشكل مطلق في حديثه مع إذاعة هيت راديو، الأمر الذي يجعل المجلة التي نشرت المقال مطالبة بالرد على نفي تغماوي.