أثبتت صحافة المدونات حضورها القوي ونالت اعتراف وزير الاتصال مصطفى الخلفي في اليوم الدراسي الذي نظمته الوزارة بالمعهد العالي للإعلام والتواصل بالرباط أمس السبت. وقد أثنى السيد وزير الاتصال في مداخلتيه الافتتاحية والختامية على أهمية الدور الذي لعبته جمعية المدونين المغاربة في الطفرة الرقمية التي حصلت بالمغرب، كما أعطى موافقته الفورية على تخصيص ورش خاص بصحافة المدونات باعتبارها نوعا صحفيا مستقلا، وذلك استجابة لمقترح آني تقدم سعيد بن جبلي رئيس جمعية المدونين المغاربة. وكان سعيد بنجبلي قد بادر الوزير مباشرة بعد إنهاء كلمته الافتتاحية، وسلمه ملفا عبارة عن "أرضية من أجل تأطير وتقنين صحافة المدونات" شاكرا ومثنيا على المقاربة التشاركية التي اعتمدها الوزارة لتأطير صحافة الانترنت، ثم معاتبا الوزير على إقصاء المدونين الصحفيين من اللقاءات التشاورية، وهو ما اعتذر عنه الوزير بلباقة باعتبار الأمر لم يكن مقصودا، وبأن باب الوزارة مفتوح أمامه من اجل التشاور حول ما يتعلق بصحافة المدونات... وحينها تقدم بنجبلي بمقترحه من أجل تخصيص ورشة لصحافة المدونات. وقد أسندت مهمة تأطير ورشة "صحافة المدونات" للأستاذة نادية المهدي الخبيرة في التواصل والأستاذة بالمعهد العالي للإعلام والتواصل، وتنوعت أشغالها فيما بين الأرضية التي عرضها سعيد بنجبلي بالإضافة إلى تداول النقاش حول تجارب المدونين الذين حضورا اللقاء والاستماع إلى مقترحاتهم وتوصياتهم، التي قام الصحفي حسن الهيثمي مقرر الورشة بتدوينها وعرضها ضمن الجلسة العامة للتوصيات النهائية. ومن أهم مما ورد في هذه التوصيات اقتراح إدراج صفة "صحفي مدون" ضمن الفئات المعتمدة في بطاقة الصحافة، وإدراج كل من صحافة المدونات وصحافة المواقع الإخبارية في بندين منفصلين جنبا إلى جنب ضمن فصل خاص بصحافة الانترنت عموما، وذلك استحضارا لخصوصيات صحافة المدونات التي تعتمد المدونة كوسيلة إعلامية للنشر الصحفي بشكل فردي دون الحاجة لوجود مقاولة من نوع ما، كما أوصى المشاركون باعتماد استمارة خاصة للتصريح بالمدونات مختلفة عن تلك المخصصة للمواقع الإخبارية، واعتماد أسلوب الدعم الموجه للمدونين الصحفيين كأفراد دون الحاجة لتأسيس مقاولات... بالإضافة إلى توصيات أخرى من أجل تأطير وتقنين صحافة المدونات.