انطلقت في السادس من شهر مارس الجاري، تجربة جديدة في الصحافة الإلكترونية، أغلب أعضائها من الشباب، تعد الأولى من نوعها في المغرب، وتحمل اسم "سكوب"، (www.scoop.ma). التجربة عبارة عن موقع إلكتروني باللغة العربية فيه لمسة بالدارجة، والمميز فيه هو مجلة نصف شهرية مجانية يمكن تصفحها مباشرة على الموقع وتحميلها كذلك. الفريق الصحافي الذي يجدد الموقع بشكل يومي، ويشتغل على المجلة التي ستصدر في الأيام المقبلة، يضم 24 شخصا، ما بين صحافيين وتقنيين ومراسلين ورسامي كاريكاتير وكتاب رأي. واختار الفريق ميثاقا للتحرير يلتزم به من أجل تطوير الصحافة الإلكترونية التي يرى أصحاب هذا الموقع الجديد أنها تعرف الكثير من الفوضى والتسيب، باستثناء مواقع قليلة أثبتت حرفيتها وتبوأت المكانة الأولى لدى قراء الإعلام الإلكتروني خلال السنوات الأخيرة. ميثاق التحرير كما جاء في موقع "سكوب": ميثاق تحرير مؤسسة "سكوب": ما القيمة المضافة التي يمكن أن نأتي بها، نحن مجموعة من الصحافيين الشباب المحترفين الذي سبق لكل واحد أن خاض على الأقل تجربة واحدة في جريدة أو مجلة أو تلفزيون، لإغناء مشهد إعلامي محلي ودولي يتصف بكل هذا التنوع والتعقيد؟ اليوم تبدو مهمة الصحفي الكلاسيكي الذي ينشر في جريدة أخباره التي تأتي من مصادره "السرية" شبه مستحيلة ومتجاوزة بفعل الوقت وبفعل ثورة المعلومات التي نعيشها في كل لحظة...الصحفي لم يعد وحده من يستطيع الحصول على الخبر ونشره، وهنا يكمن تميزنا الذي نعد به قارئ "سكوب". "صحافتنا" ستركز بالأساس على تواصل أوسع مع الشعب في كل تفاصيل الحياة اليومية، والاستماع إلى مشاكل الناس وكيفيّة حلها برأيهم، وسنستعمل هذه المعلومات لصياغة غنية للأخبار وللمواضيع. سنؤسس في موقعنا لصحافة المواطنة المسماة كذلك صحافة المشاركة حيث يلعب المواطنون دورا فاعلا في عملية تجميع ونقل وتحليل الأخبار والمعلومات، الهدف من وراء هذه المشاركة تقديم معلومات مستقلة، ذات مصداقية، دقيقة، واسعة ومفيدة تحتاجها أية ديمقراطية خاصة المجتمعات التي تدخل مراحل جديدة في السعي نحو الديمقراطية في خضم ما يعرف ب"الربيع العربي". مع هذا فإن"صحافتنا" لن تنفلت وتصبح فوضى، نؤمن في "سكوب" أن الصحافة مهنة يمارسها محترفون مكونون في معاهد، يعرفون الفرق بين الخبر والإشاعة، وبين الكتابة كما اتفق والأجناس الصحفية التي يجب احترامها، وبين السب واحترام القانون وأخلاقيات المهنة، موقع ومجلة "سكوب" يتعهدان أمام القراء باحترام الآتي: - اعتماد الحداثة وأسسها كخط تحريري لا نحيد عنه، مع ما يعنيه ذلك من التزام بالدفاع عن الحريات الفردية والعقلانية في كل معالجة صحفية، وعدم الحياد تجاه المتاجرة بالدين ومحاربة كل أنواع التمييز القائمة على العقيدة أو العرق أو الجنس أو اللون، والابتعاد عن كل ما من شأنه التحريض على الكراهية والحقد والعنف. - الدفاع عن الحق في المعرفة والإخبار والإطلاع على الحقيقة بكل موضوعية ومهنية وفي احترام تام لأخلاق المهنة وأعرافها كما هو متعارف عليها كونيا. - مناصرة قضايا الديمقراطية ومسارات التحول إليها، وتشجيع الحكامة الجيدة، وتفعيل دور الإعلام في ممارسة الرقابة على كل من يتصرف في المال العام ويسير الشأن العام، على أساس مبادئ الشفافية والنزاهة، لكن أيضا على أساس المعلومات الصحيحة والأخبار الموثوق منها، مع الحرص على أخذ وجهة نظر المعنيين بالأمر. - الدفاع عن حرية التعبير وقيم المواطنة وحقوق الإنسان كما هو متعارف عليها كونيا، والحرص على فضح وانتقاد كل انتهاك لهذه الحقوق سواء كان فعلا أو قولا أو دعوة، ومهما كانت الجهة التي يصدر عنها ذلك سواء الدولة أو الأحزاب أو الهيئات والأفراد المؤثرين في محيطهم. - الانفتاح على كل الفاعلين من كل الاتجاهات والحساسيات والتفاعل معهم انطلاقا من مبدأ الحق في الاختلاف عندما يكون هذا الاختلاف لا يتعارض مع قيم التي يدافع عنها الموقع. - عدم التعرض لأعراض الناس وحياتهم الخاصة ولو كانت موضوع نقاش عمومي. - التزام مقالات الرأي والتحليل والتعليق، خارج ركن الرأي، بمبادئ خط التحرير كما هي منصوص عليها في هذا الميثاق. أما ما ينشر على لسان الكتاب غير الصحافيين المنتمين للموقع، فيمكن أن لا يطابق هذه المبادئ، بشرط أن لا يتضمن ما من شأنه المس بالقانون وأخلاقيات المهنة. - نشر التوضيحات والتصويبات والاعتذار للقراء وللمعنيين بالأمر كلما تبين أنه ارتكب خطأ ما أو استجدت معطيات لم تكن متوفرة عند النشر. - يمنع منعا كليا نشر تعليقات السب والقذف وكل العبارات النابية. - التضامن الكامل مع الصحافيين كلما انتهكت حرية التعبير وكلما تعرضوا لاعتداءات خارج نطاق القانون، إيمانا منا بمبدأ :"قد نختلف معك في الرأي لكننا مستعدون للموت من أجل أن نضمن لك حقك في التعبير الحر."