تواصل الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا التظاهر للتعبير عن الدعم للتدخل المغربي لفك الحصار عن معبر الكركرات بالصحراء المغربية، الذي كانت تفرضه مليشيات البوليساريو. آخر أشكال التظاهر مسيرةٌ نظمت مساء الثلاثاء بساحة إمبريال تراغو بمدينة تارغونا، جهة كاتالونيا، جمعت المئات من مغاربة إسبانيا الذين رددوا خلالها شعارات منددة بممارسات البوليساريو الاستفزازية سواء بقنصلية المغرب بفالنسيا أو بمعبر الكركرات. وقد شارك في هذه المسيرة حقوقيون وسياسيون وممثلون لجمعيات مدنية مغربية وأفراد من الجالية، بحضور سياسيين وبرلمانيين إسبان، عبروا فيها عن مساندتهم ودعمهم غير المشروط للخطوة التي أقدم عليها المغرب من أجل فك الحصار عن معبر الكركرات وإعادة انسيابية الحركة التجارية وتأمين تنقل البضائع والأشخاص بالمنطقة. ورفع المشاركون في هذه المظاهرة التي انطلقت من ساحة الرامبلا في اتجاه ساحة إمبريال تراغو، شعارات تدين الاعتداء الذي استهدف القنصلية العامة للمملكة المغربية بفالنسيا، مشددين على ضرورة تقديم مرتكبي هذا الفعل الإجرامي أمام العدالة لانتهاكهم لحرمة وسلامة مقر القنصلية المغربية. وجدد المتظاهرون تأكيدهم على التعبئة الشاملة والدائمة لكافة أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وأعربوا عن استعدادهم للانخراط في كل المبادرات. وقد أصدرت أزيد من 40 جمعية بتارغونا بلاغ تنديد واستنكار "لمحاولة بعض الجهات المحسوبة على الفئات التخريبية للبوليساريو نقل هذه الخروقات خارج الحدود المغربية عبر المس بمؤسساتها العامة وثمثلياتها الدبلوماسية". وقال البلاغ إنها "أفعال إجرامية تصدى لها أبناء الجالية المغربية في مختلف مدن العالم، ومن بينها مدينة تاراغونا التي ضمت صوتها إلى الصرخة الحازمة والإجماعية التي أطلقها المغاربة المقيمون في إسبانيا، تحت شعار (متقيش راية بلادي)، ضد الهجوم الشنيع والممنهج الذي طال رموز هويتنا الوطنية". وجدد الغاضبون تأكيدهم على التعبئة الشاملة والدائمة للدفاع عن سيادة الوطن وسلامة أراضيه، مطالبين الحكومة الإسبانية وجميع المجالس البلدية، وضمنها مجلس مدينة تاراغونا، ب"إدانة أعمال العنف المذكورة التي تعرضت لها القنصلية المغربية على يد أنصار جبهة البوليساريو، والتي تتعارض مع الاتفاقات الدبلوماسية وتقوض حرمة وحصانة التمثيليات الدبلوماسية". وعبّر الموقعون على البلاغ عن دعمهم لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، ب"اعتباره المقترح الجاد والوحيد لتحقيق حل نهائي للصراع المفتعل بالصحراء المغربية".