نظم المئات من أفراد الجالية المغربية الذين يقيمون بتراغونا ( جهة كتالونيا ) مساء أمس الثلاثاء وقفة تضامنية كبرى وسط المدينة للتعبير عن الدعم المطلق للتدخل المغربي المشروع لفك الحصار الذي كانت تفرضه ميليشيات " البوليساريو" على معبر الكركرات الحيوي وكذا لشجب وإدانة الممارسات الاستفزازية لعناصر الانفصاليين التي استهدفت القنصلية العامة للمملكة بفالنسيا . واحتشد فاعلون وحقوقيون وسياسيون وممثلو أكثر من 20 جمعية مغربية تنشط بالمنطقة بالإضافة إلى العديد من أفراد الجالية المغربية وسط ساحة ( إمبريال تراغو ) للتعبير عن مساندتهم المطلقة ودعمهم غير المشروط للخطوة التي أقدم عليها المغرب من أجل فك الحصار عن معبر الكركرات وإعادة انسيابية الحركة التجارية وتأمين تنقل البضائع والأشخاص بالمنطقة مشيدين بهذا التدخل المشروع الذي كان احترافيا وسلميا وآمنا . ورفع المشاركون في هذه المظاهرة التي كانت قد انطلقت في مسيرة من ساحة ( الرامبلا ) في اتجاه ساحة ( إمبريال تراغو ) شعارات تدين الاعتداء الإجرامي الشنيع الذي استهدف قبل أكثر من أسبوع القنصلية العامة للمملكة المغربية بفالنسيا على يد موالين لجبهة البوليساريو وهو الفعل المستفز الذي يتعارض مع مختلف الاتفاقيات والمواثيق الدولية ويمس بحرمة وحصانة التمثيليات الدبلوماسية . وشددوا على ضرورة تقديم مرتكبي هذا الفعل الإجرامي أمام العدالة للقصاص منهم على انتهاكهم لحرمة وسلامة مقر القنصلية المغربية باعتباره يمثل خرقا سافرا لجميع الأعراف الدولية والقوانين والتشريعات المؤطرة لعمل الهيئات والتمثيليات الدبلوماسية . كما عبر المشاركون في هذه الوقفة الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية وتصدح حناجرهم بالنشيد الوطني والأهازيج والأغاني المغربية عن إدانتهم الشديدة للأعمال التخريبية التي يقوم بها انفصاليو البوليساريو بهدف زعزعة استقرار المنطقة والتي تنتهك كل الاتفاقات الدولية ومختلف قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة . وجدد المشاركون تأكيدهم على التعبئة الشاملة والدائمة لكافة أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وكذا استعدادهم للانخراط في كل المبادرات التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل حماية الوحدة الترابية للمغرب والتصدي لمناورات الخصوم . وتميزت هذه المظاهرة التي حضرها ممثلو بعض الأحزاب السياسية الإسبانية بتارغونا والعديد من المواطنين الإسبان بعرض شريط يفضح ممارسات البوليساريو وانتهاكه لحقوق الأطفال من خلال تجنيدهم وتحريضهم على حمل السلاح وهي المشاهد التي استنكرها العديد من المشاركين في هذه الوقفة الذين عبروا عن إدانتهم الشديدة لمثل هذه الممارسات التي تنتهك أبسط حقوق الطفل وتحرمه من العيش كأقرانه في بيئة سليمة وطبيعية .