أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء الستار عن ملف المرأة التي كانت قد ألقت بأطفالها الثلاثة من الطابق الرابع بإحدى العمارات السكنية، بحي أناسي في مقاطعة سيدي مومن التابعة لعمالة سيدي البرنوصي ، حيث قضت بسجنها عشر سنوات سجنا نافذا. وقررت الهيئة التي كانت مكلفة بالملف، بعد إدخاله للمداولة، الحكم بإدانة المتهمة بالسجن النافذ لمدة عشر سنوات، فيما لم تحكم بأي غرامات مالية لعدم انتصاب الزوج كمطالب للحق المدني وتقديمه تنازلا لفائدتها. وكان دفاع المتهمة قد طالب في جلسات سابقة بإجراء محاكمة حضورية عبر جلب المتهمة من المؤسسة السجنية عكاشة بعين السبع التي تقبع بها، من أجل ضمان مبدأ المحاكمة العادلة ومساعدة الهيئة على تكوين قناعتها. وسبق للمتهمة التصريح لدى الضابطة القضائية خلال التحقيق معها بعد ارتكابها للجريمة، بأن الضغوط النفسية التي تعاني منها جعلتها تقدم على رمي أبنائها من سطح العمارة دون أن تشعر بخطورة الفعل الذي قامت به. وكانت الأم المتهمة قد أقدمت على رمي أطفالها الثلاثة من سطح العمارة التي تقطن بها في حي أناسي بمقاطعة سيدي مومن التابعة لعمالة سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء في أكتوبر من سنة 2019، حيث تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي المنصور، قبل أن ينقلوا مجددا لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد. وسارع الفريق الطبي لمستعجلات مستشفى عبد الرحيم الهاروشي إلى وضع الأطفال بقسم الإنعاش، وقال عبد العزيز سليلك، رئيس القسم، حينها في تصريح للصحافة، إن المصابين الثلاثة يوجدون الآن تحت المراقبة الطبية المباشرة.