استجابت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئاف بالدار البيضاء، ظهر اليوم الإثنين، لطلب دفاع المرأة التي كانت قد ألقت بأطفالها الثلاثة من الطابق الرابع بإحدى العمارات السكنية بحي أناسي بمقاطعة سيدي مومن التابعة لعمالة سيدي البرنوصي بالعاصمة الاقتصادية، المتمثل في ضرورة حضورها في القاعة قصد استكمال المحاكمة. وقررت الهيئة، حسب ما أكده دفاع الأم المتهمة، في جلسة اليوم، إحضارها من المؤسسة السجنية "عكاشة" بعين السبع التي تقبع فيها، للجلسة المقبلة المحددة يوم 14 من الشهر المقبل؛ وذلك من أجل الاستماع إليها، بعدما كانت المحاكمة تجري عن بعد بسبب جائحة كورونا. واعتبر دفاع الأم المتهمة أن عدم حضورها للمثول أمام القاضي سيضر بمبدأ المحاكمة العادلة، وسيجعل الهيئة لا تكوّن قناعة من خلال أجوبتها عن بعد، دون الأخذ بعين الاعتبار ظروفها والمعاناة النفسية التي تمر منها منذ تنفيذها الواقعة. وتمر الأم المتهمة بوضع نفسي صعب حسب دفاعها، وهو ما يتطلب إخضاعها للخبرة القضائية، إذ ستتم المطالبة بالأمر في الجلسات المقبلة قصد مواصلة المحاكمة والوقوف على أسباب إقدامها على فعلتها. وسبق للمتهمة التصريح لدى الضابطة القضائية، خلال التحقيق معها عند ارتكاب الجريمة، بأن الضغوطات النفسية التي تعاني منها جعلتها تقدم على رمي أبنائها من سطح العمارة دون أن تشعر بخطورة الفعل الذي قامت به. وكانت الأم المتهمة قامت، في أكتوبر من سنة 2019، برمي أطفالها الثلاثة من سطح العمارة التي تقطن بها في حي أناسي بمقاطعة سيدي مومن التابعة لعمالة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، ليتم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي المنصور، قبل أن ينقلوا مجددا لتلقي الإسعافات الضرورية بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد. وسارع الفريق الطبي لمستعجلات مستشفى عبد الرحيم الهاروشي إلى وضع الأطفال بقسم الإنعاش، حيث قال عبد العزيز سليلك، رئيس القسم، حينها، في تصريح للصحافة، إن المصابين الثلاثة يوجدون تحت المراقبة الطبية المباشرة. وأوضح رئيس قسم الإنعاش أن رضيعا أصيب إصابات بليغة في الجمجمة؛ فيما إصابة الطفلين الآخرين أقل خطورة، مشيرا إلى أنهما يخضعان بدورهما لمراقبة طبية لإجراء تحاليل إضافية لهما.