استنكَر مسئولو الهيئات الإسلاميَّة واليهوديّة تصريحات فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي، الذي دعا إلى إعادة النظر في تقاليد الذبح على الطريقة الشرعيَّة، باعتبارها طرقًا قديمة لا تتناسب مع مدنية وحداثة بلاده. وأعرب دليل بوبكر عمدة مسجد باريس، عن استيائه من تصريحات رئيس الحكومة الفرنسيَّة، مشيرًا في تصريح لإذاعة "أوروبا 1" إلى أنّ الجدل بدأ بالنقاش الذي نظمه حزب الاتحاد من أجل حركة شعبيّة الحاكم في 5 أبريل 2010 حول العلمانيّة، والذي دار في الحقيقة حول زعزعة مكانة الإسلام والحد من صلاحياته في المجتمع الفرنسي، فيما عبر محمد موسوي، رئيس المجلس الفرنسي الإسلامي، عن رفضه أن يكون الإسلام والمسلمين ضحية الحملة الانتخابيّة. وكان ريتشارد براسكييه رئيس مجلس الهيئات اليهوديّة بفرنسا أعرب الاثنين عن صدمته من تصريحات فيون "المذهلة"، والتي قال إنها تحمل شيئا من "الإذلال" وأنها "مخالفة لتقاليدنا الجمهوريّة". وكانت مارين لوبان رئيسة "الجبهة الوطنيّة" اليمينية المتطرفة هي التي أثارت في أول الأمر قضية اللحم الحلال، عندما قالت خلال مهرجان انتخابي في 18 فبراير الماضي بمدينة ليل "شمال" أن كل مسالخ المنطقة الباريسيّة تُذبح على الطريقة الإسلاميّة، متهمةً ساركوزي بالرضوخ لضغوط المسلمين بشأن كيفية ذبح الماشية وذلك في محاولة منها لإحباط محاولاته لاجتذاب انصارها، وهو ما سارع الرئيس ساركوزي بنفيه واصفاً هذه الأرقام بالكاذبة.