حذّر مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان من خطورة الأعمال التي تقوم بها جبهة "البوليساريو"، بعد تطاولها على المنطقة العازلة بالقيام ببعض الأنشطة المحظورة في خرق سافر لاتفاقية وقف إطلاق النار لسنة 1991. وأشار المرصد سالف الذكر إلى قيام ميليشيات الجبهة مؤخرا بتنظيم بعض الاحتفالات والتدريبات وبناء بعض المنشآت، "لتزداد حدتها مؤخرا بالنداءات المتوالية لقيادة تنظيم "البوليساريو" المطالبة بالتصعيد والمقاومة والنضال على كل الجبهات ومراجعة التعاطي مع الأممالمتحدة" تنفيذا لقرار المؤتمر ال15 للجبهة". ونبهت الهيئة ذاتها، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، إلى مضاعفة تنظيم "البوليساريو" من تحركاته لتغيير الوضع القائم بالمعبر الحدودي الكركرات، بالزج ببعض عناصره لقطع حركة انسيابية الأشخاص والسلع والقيام بأعمال تخريب للطريق والزج بالأطفال في الأعمال الاستفزازية لقوات المينورسو وللعالقين بالمعبر. واعتبر مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، الذي يتخذ من مدينة العيون مقرا له ، أن "التهديدات المستمرة لجبهة "البوليساريو" للعودة لحمل السلاح والدعوات المستمرة بمراجعة طريقة التعامل مع بعثة المينورسو والمنظومة الأممية ككل، وعدم امتثالها للقرارات الأممية وخصوصا القرارين 2414 و2440 والقرار الأخير 2548 المطالبة بالتسوية السريعة للخروقات العديدة للاتفاقية العسكرية رقم 1 هو ابتزاز للمجتمع الدولي وتملص من التزاماتها الدولية المتعلقة باحترام اتفاقية وقف إطلاق النار". وأعرب التنظيم الحقوقي ذاته عن "انشغاله الكبير حول الزج بالمدنيين في هكذا تحركات غير مقبولة وتعريض حياتهم للخطر، وحول سياسة تجييش العواطف لدى ساكنة المخيمات ببيعها وهم "النصر القريب" من خلال الأخبار المضللة والزائفة، والإشادة بالحرب والبطولات العسكرية والتشجيع على أعمال البلطجة؛ في تصريف منها للاحتقان الذي تعيش على وقعه المخيمات بعد توالي الاحتجاجات والمظاهرات وبشكل مستمر لسنة ونيف". وأوضح المصدر ذاته أن "القرار الأممي رقم S/2019/282 كان قد نبّه إلى هذه الاحتجاجات التي أصبحت تنتفض في وجه القيادة منددة بالفساد المستشري بين عناصرها، من مسيرات عطش ومظاهرات منددة بالمساس من حرية التنقل ومطالب للكشف عن ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري والاعتقال والإعدام التعسفي وظاهرة قضاة الشارع الذين أصبحوا يترصدون لعمليات نهب المساعدات الإنسانية بعد أن فقدوا الثقة في قيادة التنظيم". وأكد مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان "تمادي جبهة "البوليساريو" في خلق أجواء التوتر واللعب على وتر تهديد الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء، وهي المنطقة المفتوحة على المخاطر وعلى تنامي العمل الإجرامي والإرهابي وعمل الجماعات المسلحة والمعاملات غير المشروعة، والتي لا تتحمل أي وضع محتقن آخر، لهو تهديد للأمن والسلم الدوليين؛ مما يحملها تبعات عرقلة البحث عن حل سياسي للنزاع حول الصحراء بنسفها لكل التراكم الإيجابي للعملية السياسية والزخم الذي خلفته المائدتين المستديرتين جنيف1 وجنيف2".