أثار غضبي مقالة - جريدة الصباح - للسيد عبد المنعم دلمي تحت عنوان غليظ " أخلاقنا وأخلاقهم " لما تضمنتهالسطور دون حياء ودون حمرة الخجل من التصريحات التي تلعب على حبل الحريات الفردية بمعنى كل يديها فسوق راسو أو كل يدفن اباه كيف بغا . وما لم يفهمه السيد دلمي أن المغاربة الأبطال والأحرار لن يخرجوا عن الطريق السليم كما أخرجت الحريات الفرديةبمفهومها المقلوب بناتنا إلى الشارع وحللت لهن طريق الشيطان الرامية إلى الفساد الأخلاقي من زنا وفساد ودعارة ومجون وسكر علني . السيد دلمي لايمكنك ولا لدعاة الحريات الفردية الذين تتقاسم معهم الأفكارأن تسلخوامكارم الأخلاق من الذات المغربيةالمتشبعة بسيرة خير البريةلا لشيء واحد لأنها أخلاق خاتم الأنبياءوالله حافظها . فأي حداثة تتحدث عنها السيد عبد المنعم والأخلاق باتت اليوم مهزلة وسخرية لكل من ينادي بها ؟ أي حداثة والإختلاف في الرأي أصبح تهمة يستغلها كل من وصل السلطة والنفوذ ؟ أي حداثة تتحدث عنها و85% من الشعب يتمتعون بحقوق الأموات ؟ السيد دلمي أنا واحد من أبناء الأمة المغربية الذي لا يؤمن بالإنتماء السياسي وغير قادر أن أنخرط في أحزاب البهرجة والتواطؤ والإقصاء والتهميش. الحداثة يا مثقف أن تجعل من نواب الأمة يستفيدون من السادة النواب في مجلس الشيوخ الأمريكي وفي البرلمانات الأوروبية التي تراعي مصالح الأمة قبل مصالحها الشخصية والنائب في مجلس الشيوخ الأمريكي يعرف ويعلم ما يجري ويدور في الولاياتالمتحدة وخارج الحدود أما نائبنا المحترم فلا يعرف ما له وما عليهلكنه ضليع في التصفيق ورفع الأصبعوالبصموالتوقيع . العيب السيددلمي أن نوهم الشعب بالقيم الديمقراطية و في نفس الوقت نجوعه من خلال الزيادات العشوائية للضرائب وللأسعار مع تجميد أجور الطبقة العاملة والبحث عن مشاريع جديدة تقيد حرية الإضراب والإحتجاج بدلا من فسح المجال للمواطنين التعبير عن رأيهم وإبلاغ صوتهم لأعلىمسؤول في البلد . أما الحديث عن تخليق الحياة الإجتماعية فهذا دور لابد منه أمام الإنفلات والزيغ ألا تكفيك ما ينشر علىصفحات جريدة الصباح التي تشرفون عنها من جرائم الإغصاب واللصوصية والدعارة والفحشاء والمنكر . ألا تقرأ ما تكتبه صحافة " الصباح " عن الأحزاب السياسية ومهازل الإستقالات الجماعية وتمييع الحقل السياسي بالشعارات الزائفة . إن تخليق الحياة المغربية برمتها أمر ضروري قد تساهم فيه أنت ومن معك وأن تقف مناهضا للفساد لا أن تكون ضمن اللوبي المتزعم لمبادرات تسير عكس إرادة الشعب المغربي الصالح والمتشبت بالخصال الحميدة ومكارم الأخلاق. فأخلاقناهي أخلاق نبينا ونرفض ما يسمى بالأخلاق تحت مسميات الحريات الفردية المقلوبة . أنظر بالله عليك شباب الهيب هوب والسراويل بدون أحزمة كاشفة عن العورة وانظر إلى فتياتنا فضحن المستور من أجسادهن وعرين على بطونهن وصدورهن ووشمن السيقان ويشربن الشيشة والحشيش ويبعن المخدرات وفتحن بيوت القوادة وملتقيات الزندقة والفحش . فأي أخلاقسندافع عنها لتعود الكرامة والرجولة والفحولة والشهامة ؟ وأي أخلاق سندافع عنها ليصبح الرجل المناسب في مكان المسؤولية المناسب ؟ السيد عبد المنعم دلمي إنك من أسرة الصحافة تنتمي إلى الجسد الأعلامي ومسؤوليتك تتجسد في الأمانة التي هي على عاتقك فإذا متن تتحدث عن أخلاقنا وأخلاقكم فعليكم مراجعة الصفحة الأخيرة من جريدة الصباح وتعنتها لنشر صور شبه عارية لممثلاث ولفنانات بدون أداء وتسمحون لذلك بمساحة ثلاث أو أربعة أعمدة بالإضافة إلى الألوان فما المقصود بها مع العلم أن اللواتي تنشرون صورهن لا يعرفن اللغة العربية ولا جريدة الصباح . فنحن أحق بالمساحة المسموح بها لأننا من المدمنين على قراءة جريدة الصباح وننوهبمجهودات أقلامها وبهيئة تحريرها ،فأخلاقنا ستبقى أخلاقنا وأخلاقهم من حقهم ،وكل في فلك يسبحون ""