أعلن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عن اندماج أزيد من 90 في المائة من جبهة العمل السياسي الأمازيغي في حزب التجمع الوطني للأحرار، مبرزا أن "هذه الخطوة جاءت بعد لقاءات بين رموز الحركة الأمازيغية وحزب الأحرار". وخرجت "الجبهة الأمازيغية" إلى حيز الوجود بعد انعقاد عديدٍ من اللقاءات والمشاورات الدورية المنتظمة، التي ضمّت مجموعة من مناضلي القضية الأمازيغية على المستوى الوطني، حيث يُراد منها التحسيس ب"منسوب المخاطر التي تزداد حدتها ضد حياة الأمازيغية والحركة الأمازيغية"، وفق البيان التأسيسي لها. أخنوش، الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء في الرباط، خلال حفل توقيع البلاغ المشترك بين حزب التجمع الوطني للأحرار وجبهة العمل السياسي الأمازيغي، أبدى سعادته بهذه الخطوة بعد تقديم حزبه لعرض سياسي للحركة الأمازيغية وجبهة العمل"، معتبرا أن الالتحاق ليس صدفة بل عن قناعة وجدوى العمل من داخل المؤسسات، بعد قيام الملكية بدورها الكامل في حماية الأمازيغية". رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أكد أن "النهوض بالقضية الأمازيغية مسؤولية الأحزاب؛ وهو ما يعتبر الأحرار من أولوياته لكونها إرثا والحزب له رصيد مهم من القضية الأمازيغية أهمه دفاعه عن دسترة الأمازيغية في دستور 2011"، مذكرا بمعركة الحزب فيما يخص القانون التنظيمي، ومنها تعريف الأمازيغية وإحداث صندوق للنهوض بها، وهو ما حقق العديد من الأمور التي ترافع عنها الفريق في البرلمان ومنها مواجهة من يعطلون تفعيل الطابع الرسمي. وبعدما شدد رئيس حزب "الحمامة" على ضرورة انخراط رموز الأمازيغية في العمل السياسي والانتخابي؛ لأن التغيير يكون بالمشاركة، خاطب أخنوش جبهة العمل السياسي الأمازيغي بالقول: "الأحرار بيتكم للدفاع عن توجهاتكم السياسية، وحان الوقت لسماع صوت الأمازيغ في البرلمان والهيئات المنتخبة". أخنوش أكد أن "الحزب يعتبر أن الأمازيغية تتجاوز أن تكون لغة فقط بل هي للتنمية وهي تحقيق العدالة المجالية وتكافؤ الفرص الذي وصلنا لها اليوم، مبرزا أن "التحاق الجبهة بالعمل الحزبي وخصوصا التجمع هو بداية لتفعيل مسار إشراك الفعاليات الأمازيغية في صناعة القرار السياسي". البلاغ المشترك بين الجبهة وحزب الأحرار أكد أن الاندماج يأتي "تتويجا لمسار الحوار بين حزب التجمع الوطني للأحرار وجبهة العمل السياسي الأمازيغي والذي امتد على مدار شهور عديدة"، مثمنا "مسارات الحوار والترحيب بمخرجاته السياسية والتنظيمية المتفق عليها، وانخراط الطرفين في تنزيلها مركزيا كما على مستوى الجهات والأقاليم المقرر انخراطها السياسي والتنظيمي بحزب التجمع الوطني للأحرار أفقيا وعموديا، بالتنسيق مع المنسقين الجهويين والإقليميين للحزب والجبهة". وأكد الطرفان عن انخراطهما من أجل ضمان مرافقة فعالة وجادة وذات مصداقية لكل ما تم التوصل إليه من قرارات، مشددين على ضرورة "نجاح هذه الخطوة السياسية التاريخية التي ستحدث منعرجا كبيرا في الساحة السياسية الوطنية".