وزّعت جمعية "السكري.. وقاية تكفل" حوالي 250 جهازا لقياس السكر بالدم وقياس ضغط الدم، وأيضا كمامات ووسائل التعقيم، وأيضا كتبا للتوعية بالسكري وكل ما يرتبط به؛ احتفاء باليوم العالمي لداء السكري. وفي هذا الإطار، قال الصديق العوفير، رئيس الجمعية سالفة الذكر، إن اليوم العالمي لداء السكري جاء هذه السنة في ظروف تتسم بانتشار وباء كورونا، لافتا إلى أن "مرض السكري هو مرض مزمن يصيب الكبير والصغير وقاتل صامت؛ وهو ما يتطلّب عناية لازمة". وأكد العوفير، ضمن تصريح لهسبريس، أن المرض يتطلّب التوعية والمراقبة الذاتية والتغذية المتوازنة والرياضة والمراقبة، ويتطلب مصاريف، ويلزم أن كل مريض له وسائله الخاصة؛ وهو ما دفع الجمعية إلى توزيع الوسائل الضرورية لذلك. ونبّه العوفير إلى أنه في ظل ظروف على المرضى أخذ الحيطة والحذر، منبها من قياس الضغط والسكري بالصيدلية التي تتوفر بها آليات مشتركة؛ وهو ما قد يؤدي إلى انتقال عدوى "كورونا". وأضاف: "هدفنا هو حماية هؤلاء الناس، وأن يراقبوا أنفسهم تفاديا لأي مضاعفات.. نخاف على هؤلاء الناس، إذ لا يمكن القياس في الأماكن الجماعية تفاديا للعدوى؛ وبالتالي نحاول توفير الاستقلال الذاتي لهم من هذه الناحية". وأشارت تقديرات وزارة الصحة إلى أن عشرين ألف طفل، و2.5 ملايين من البالغين المصابين بداء السكري، 49 في المائة منهم، لا يعلمون بمرضهم، و2.2 مليون من المصابين بحالة ما قبل مرض السكري (pré diabète)، سب مسح وزارة الصحة حول الأمراض غير السارية 2018. والجدير بالذكر أن وزارة الصحة تتكفل ب958 ألف مريض بالسكري على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، 60 في المائة منهم من حاملي بطاقة "الراميد". وقالت الوزارة إن مرض السكري يشكل تهديدا صحيا حقيقيا؛ وهو أحد الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث إن لم يتم التكفل به بشكل صحيح، فإن المرضى معرّضون لخطر الإصابة بعدد من المضاعفات الخطيرة، مثل العمى ومرض الكلي المزمن النهائي وبتر الأطراف السفلية. وبالنظر إلى السياق الخاص بوباء "كوفيد-19"، يصبح الأمر أكثر إشكالية؛ لأن معدل الوفيات المرتبط ب"كوفيد-19" أعلى بشكل ملحوظ لدى كبار السن المصابين بأمراض مزمنة، ولا سيما مرض السكري.