استنكرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ما وصفته ب"تعطيل" الحوار القطاعي، مطالبة ب"التعجيل باستئنافه على أساس أن يكون حوارا فعالا ومنتجا يضع حدا لكل نقاط التوتر، ويستجيب لكل المطالب المشروعة للشغيلة التعليمية". ونادت الجامعة، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، ب"تسوية كل الملفات العالقة، وإخراج نظام أساسي جديد، عادل ومنصف لجميع أطر الشغيلة التعليمية"، مؤكدة رفضها المطلق ل"التعامل غير المسؤول للوزارة مع قضايا الشغيلة، واستغلالها جائحة كوفيد-19 من أجل محاولة التنصل من التزاماتها، واستفرادها بالقرارات الاستراتيجية والمصيرية الماسة بالمنظومة التربوية والتكوينية". واستغرب البيان "تماطل الوزارة في إصدار المراسيم التي تهم الفئات المتضررة التي تم التوافق حولها (الإدارة التربوية، حاملي الشهادات الجامعة، المكلفين خارج إطارهم الأصلي، أطر التوجيه والتخطيط...)"، داعياً وزارة التربية الوطنية إلى التعجيل بإصدارها، والتعجيل بإيجاد حلول لباقي الملفات. لذلك، يرتقب أن تخوض النقابة التعليمية وقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر وزارة التربية الوطنية يوم الاثنين 16 نونبر الجاري، إلى جانب عقد ندوة صحافية لتقديم تفاعلات البرنامج النضالي ودواعيه، وكذلك آفاق التعاطي مع وضعية المنظومة التربوية، والدينامية النضالية للساحة التعليمية والنقابية. ونبّه المصدر عينه إلى "الاحتقان" و"التوتر" اللذين يسمان المنظومة التربوية، مشيرًا إلى "الظروف العصيبة" التي يعيشها المغرب نتيجة تداعيات جائحة "كوفيد-19"، مبرزا أن "وزارة التربية قابلت الاحتجاجات المتواصلة للفئات المتضررة بصمت رهيب، وغلق لكافة سبل الحوار".