أُعلن اليوم الثلاثاء عن اسم ممثلة المغرب في مسابقة تحدي القراءة العربي، المنظمة من طرف دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي التلميذة سارة الضعيف، التي تتابع دراستها بالجذع المشترك بالثانوية التأهيلية ابن سليمان الروداني، التابعة للمديرية الإقليمية بتارودانت. وقال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن مشاركة المغرب في مسابقة تحدي القراءة العربي، للسنة الخامسة على التوالي، "نابعة من قناعة راسخة بأنه لا شك أن هذا المشروع سيغيّر واقع القراءة في بلدنا وفي الوطن العربي عموما". وأشار الوزير إلى أن مشروع تحدي القراءة العربي يتقاطع مع مشاريع أخرى تم استنباتها في منظومة التربية والتكوين بالمغرب، أهمُّها مشروع "القراءة من أجل النجاح"، ومشروع "تحسين التعلم المبكر للقراءة"، الذي يأتي في إطار تنزيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المنظومة التربوية 2015-2030. وأكد المتحدث أن الأوراش التربوية المفتوحة على هذا الصعيد تستمد ضرورتها من كون القراءة "مفتاحا للتعلم والتحصيل والجودة، وسبيلا لمعالجة النتائج التي خلصت إليها التقويمات الوطنية والدولية، المتمثلة في ضعف مستوى القراءة الذي يؤدي إلى ضعف جودة التعلم، ويعد أحد أسباب الهدر المدرسي". واعتبر وزير التربية الوطنية أن النتائج المحصل عليها في الإقصائيات الوطنية لمسابقة تحدي القراءة العربي "تُبرز تطور المشاركة المغربية التي أضحت مجالا للفخر والاعتزاز"، مبرزا أن الأرقام المحققة "تعبر عن نمو أعداد المشاركين، من التلاميذ والمؤسسات التعليمية، وتعكس نتائجُ التجربة تملُّكها من لدن معظم الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين". وبلغ عدد التلاميذ المشاركين في الإقصائيات الوطنية لمسابقة تحدي القراءة العربي في المغرب مليوناً و584 ألفا و825 مشاركة ومشاركا، 73 في المئة منهم يدرسون في القطاع العام، و26 في المئة بالقطاع الخصوصي، بينما بلغ عدد المؤسسات التعليمية 9726 مؤسسة. وكان لافتا استئثار الإناث بالمراتب الإحدى عشرة الأولى ضمن نتائج إقصائيات جائزة تحدي القراءة العربي بالمغرب، بنسبة تقارب 73 في المئة، بحسب المعطيات التي قدمها فؤاد شفيق، مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية المنسق الوطني لمسابقة تحدي القراءة العربي بالمغرب. وسجّلت اللجنة المشرفة على المسابقة انخفاض عدد التلاميذ الذي استطاعوا تتمة خمسين كتابا، الذي تشترطه المسابقة، من 200 ألف خلال مسابقة السنة الفارطة إلى حوالي 83 ألفا خلال هذه السنة. وعزا فؤاد شفيق ارتفاع عدد التلاميذ الذين قرؤوا خمسين كتابا السنة الماضية إلى الحماس الذي أوقده فوز الطفلة مريم أمجون بمسابقة 2017-2018، وهو ما حفّزهم أكثر على الحذو حذوها.