في مذكرة إخبارية حول وضعية الشغل ما بين الفصل الثالث من سنة 2019 والفترة نفسها من سنة 2020، قالت المندوبية السامية للتخطيط إن معدل النشاط عرف انخفاضا على المستوى الوطني من 44,9% إلى 43,5%. كما سجل هذا المعدل انخفاضا بالوسط الحضري، حيث انتقل من 41,7% إلى 41,0%، وبالوسط القروي من 50,8% إلى 48,0%. وقد بلغ الفرق بين معدلات النشاط لدى الرجال والنساء حوالي 52,1 نقطة (69,9% و17,8% على التوالي). وأوردت المذكرة، التي توصلت بها هسبريس، أن معدل الشغل انخفض من 40,7% إلى 37,9% على المستوى الوطني. وعرف هذا المعدل انخفاضا ب 2,1 نقطة بالوسط الحضري، كما تراجع ب 3,7 نقطة بالوسط القروي. وقد بلغ الفرق بين معدلات الشغل لدى الرجال والنساء حوالي 47,2 نقطة (61,9% و14,7% على التوالي). وقد انخفض حجم التشغيل، وفق المصدر ذاته، ب 581.000 منصب شغل، نتيجة لفقدان 237.000 منصب بالوسط الحضري و344.000 منصب بالوسط القروي. وحسب نوع الشغل، تم فقدان 421.000 منصب شغل مؤدى عنه، وذلك نتيجة فقدان 226.000 بالوسط الحضري و195.000 بالوسط القروي. كما عرف الشغل غير المؤدى عنه تراجعا ب160.000 منصب، نتيجة فقدان 149.000 منصب بالمناطق القروية و11.000 بالمناطق الحضرية. وخلال الفترة نفسها، فقد قطاع "الخدمات" 260.000 منصب شغل (196.000 بالوسط الحضري و64.000 بالوسط القروي)، مسجلا بذلك انخفاضا قدره 5,2% من حجم التشغيل بهذا القطاع. في المقابل، فقد قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" 258.000 منصب (فقدان 260.000 بالوسط القروي وزيادة 2.000 بالوسط الحضري). من جهته، فقد قطاع "الصناعة"، بما فيها "الصناعة التقليدية"، 61.000 منصب شغل على المستوى الوطني، وذلك نتيجة لفقدان 44.000 منصب بالوسط الحضري و17.000 منصب بالوسط القروي، مسجلا انخفاضا ب 4,8% من حجم التشغيل بهذا القطاع. كما أحدث قطاع "البناء والأشغال العمومية"، من جهته، وفق المذكرة ذاتها، 1.000 منصب، نتيجة لإحداث 2.000 منصب بالوسط الحضري و1.000 منصب بالوسط القروي، مسجلا استقرارا في حجم التشغيل بهذا القطاع. وبينت المندوبية بلغة الأرقام أن حجم العاطلين ارتفع ب 368.000 شخص ما بين الفصل الثالث من سنة 2019 والفصل نفسه من سنة 2020، حيث انتقل عددهم من 1.114.000 إلى 1.482.000 عاطل، وهو ما يعادل ارتفاعا ب 33%، نتيجة ارتفاع عدد العاطلين ب 276.000 بالوسط الحضري وب 92.000 بالوسط القروي. كما ارتفع معدل البطالة، خلال الفترة ذاتها، ب 3,3 نقطة، منتقلا من 9,4% إلى 12,7%. وقد سجل هذا المعدل ارتفاعا مهما بالوسط القروي وبالوسط الحضري على التوالي، منتقلا من 4,5% إلى 6,8% ومن 12,7% إلى 16,5%. كما سجل أهم الارتفاعات لدى النساء، من 13,9% إلى 17,6% ولدى الرجال حيث انتقل هذا المعدل من 8% إلى 11,4%. كما عرف ارتفاعا حادا في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، حيث انتقل من 26,7% إلى 32,3% (+5,7 نقطة). من جهة أخرى، سجل معدل البطالة لدى الأشخاص الحاصلين على شهادة ارتفاعا يقدر ب 3,2 نقطة، منتقلا من 15,5% إلى 18,7%، تبين مذكرة المندوبية السامية للتخطيط. وأفاد المصدر ذاته بأن حجم النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص بشقيه ارتفع خلال هذه الفترة من 969.000 إلى 1.182.000 شخص على المستوى الوطني، من 481.000 إلى 627.000 شخص بالمدن، ومن 488.000 إلى 556.000 شخص بالبوادي. وهكذا، انتقل معدل الشغل الناقص على المستوى الوطني من 9,1% إلى 11,6%، من 7,8% إلى 10,5% بالوسط الحضري، ومن 10,8% إلى 13,3% بالوسط القروي. ويبقى معدل الشغل الناقص لدى الرجال (13% ضعف نظيره لدى النساء 6,3%)، حيث يصل هذا المعدل 10,7% في المناطق الحضرية (مقابل 9,4% للنساء)، بينما في الوسط القروي فهو أعلى بحوالي 6 مرات لدى الرجال (16,3% منه لدى النساء 2,5%). وبخصوص وضعية سوق الشغل على المستوى الجهوي، أوردت المندوبية أن خمس جهات تضم 72% من مجموع السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق. وتأتي جهة الدارالبيضاء-سطات في المركز الأول بنسبة 22,4% من مجموع النشيطين، متبوعة بجهة مراكش-آسفي (13,5%)، وجهة الرباط-سلا-القنيطرة (13,4%)، وجهة فاس-مكناس (11,7%) وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (11%). وتسجل أربع جهات معدلات نشاط تفوق المعدل الوطني (43,5%): ويتعلق الأمر بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (45,2%) وجهة الدارالبيضاء-سطات (46,3%) ومراكش-آسفي (45,6%) وبني ملال-خنيفرة (44%). في المقابل، سجلت أدنى المعدلات بجهات درعة-تافيلالت (37,7%) وسوس-ماسة (40%) وجهة الشرق (41%). فيما يتعلق بالبطالة، تضيف المندوبية السامية، فإن 72,6% من العاطلين يتمركزون بخمس جهات من المملكة. وتأتي في المقدمة جهة الدارالبيضاء-سطات ب 25,8% من مجموع العاطلين، متبوعة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة ب 13,3%، وجهة فاس-مكناس ب 11,9%، والجهة الشرقية ب 11%، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ب 10,6%. وسجلت أعلى مستويات البطالة بكل من الجهة الشرقية ب21,2%، وجهات الجنوب ب 19,6%. وبحدة أقل، تورد المذكرة، فإن ثلاث جهات أخرى تفوق المعدل الوطني ب 12,7%، ويتعلق الأمر بجهات الدارالبيضاء-سطات (14,7%)، درعة – تافيلالت (14%)، وفاس-مكناس (12,9%). في المقابل، سجلت أدنى مستويات البطالة بجهتي بني ملال-خنيفرةومراكش-أسفي ب 5,9% و7,8% على التوالي.