تخلت فئة عريضة من المهنيين العاملين في مجال الخدمات وبيع الوجبات السريعة بمدينة الدارالبيضاء عن التقيد الصارم بالإجراءات الاحترازية الوقائية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، على الرغم من التوسع المتواصل لدائرة تفشي مرض "كوفيد-19" بالعاصمة الاقتصادية للمملكة. وتخلت فئة عريضة من مهنيي قطاعي المقاهي والمخابز ومحلات البقالة بالأحياء الشعبية في العاصمة الاقتصادية عن تطبيق إجراءات صحية حيوية يفرضها القانون على العاملين في قطاعات خدماتية؛ من ضمنها ارتداء القفازات الواقية والكمامات واستعمال المواد المعقمة. وعمدت سلطات ولاية الدارالبيضاء إلى مواصلة تشديد إجراءات مراقبة المحلات التجارية التي تستقطب أعدادا كبيرة من الزبناء، من ضمنها المخابز والمقاهي ومحلات الوجبات السريعة. وتأتي هذه الإجراءات الصارمة بالموازاة مع تسجيل زيادة كبيرة في عدد المصابين بفيروس كورونا في مدينة الدارالبيضاء، حيث تم تسجيل أزيد من 846 حالة إصابة جديدة يوم الأحد. واضطررت سلطات ولاية الدارالبيضاء إلى إقامة مستشفيات ميدانية بكل من الحي الحسني وسيدي عثمان وأنفا، قصد استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين بفيروس كورونا المستجد بالعاصمة الاقتصادية. يشار إلى أن المهنيين سبق لهم أن تعهدوا بتطبيق إجراءات احترازية صارمة على مستوى المقاهي والمطاعم، من خلال العمل على الغسل المتكرر لليدين واحترام التدابير الصحية الوقائية من طرف المستخدمين وتغيير الكمامات كل 4 ساعات والتباعد الإجباري بمسافة متر واحد بين المستخدمين. كما تعهدوا بوضع المحاليل الكحولية المطهرة في مداخل المحلات رهن إشارة الزبناء، إلى جانب الحرص على احترام التباعد بين الزبناء وتعقيم الصحون والكؤوس والسكاكين والملاعق والشوكات بعد استعمالها من طرف المستهلكين.